مازال أهالي مركز أبرق الكبريت ينتظرون بفارغ الصبر البت في طلباتهم التي أرسلت لإدارة تعليم الشرقية في وقت سابق لفتح فصول دراسية للمرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث لا تتوفر حاليا سوى مدرسة ابتدائية للبنين وأخرى للبنات. وتسبب الوضع الحالي في الكثير من الارباك والتعقيد لطلاب المركز وأولياء الامور، حيث يلجأ كل من يرغب في إكمال دراسة أبنائه بعد المرحلة الابتدائية إلى إرسالهم يوميا إلى مركز السعيرة الذي يبعد 50 كيلو مترًا، وما يعنيه ذلك من التنقل عبر طريق باتجاه واحد والخطورة التي يمثلها كل يوم، فيما يضطر بعض الطلاب إلى الذهاب بمفردهم بسياراتهم الخاصة في غياب وسائل تنقل معتمدة. ويقول أهالي المركز إنهم يتجاوزون 500 شخص، ويتبع المركز إداريًا محافظة الخفجي التي تبعد هي الأخرى 70 كيلو مترًا، حيث يعمد الكثير إلى توقيف التعليم للبنات عند المرحلة الابتدائية فعندما تنهي الطالبة الصف السادس الابتدائي تضطر الى الجلوس بالمنزل وذلك لعدم وجود مرحلة متوسطة بالمركز. وأضاف مواطن آخر في المركز: أما البنون فمعاناتهم أكثر حيث يكونون بين خيارين أحلاهما مر، فإما الجلوس بالمنزل والتوقف عن التعليم أو الخيار الآخر والذي ذهب له الكثير من أبناء المركز هو إكمال تعليمهم في السعيرة، والتي تبعد عن المركز بـ ٥٠ كيلومترًا مما يعرضهم لأخطار الطريق والحوادث التي تعرض لها بعض الطلاب أثناء ذهابهم وعودتهم للبيوت طلبا للعلم، بالإضافة لما يعانيه ذووهم من قلق خوفا على أبنائهم منذ ذهابهم وحتى عودتهم مستخدمين سياراتهم الخاصة وهم في سن حرجة. وقال: يوجد بالمركز مبنيان لمدرستين حكوميتين متكاملتين، وهنا نتساءل عن سبب عدم فتح فصول للمراحل الأخرى وبخاصة أن المبنيين فيهما من المساحة الشيء الكثير لاستقبال باقي المراحل. وناشد الأهالي وزير التعليم إصدار قرار فتح باقي المراحل؛ لإنقاذ مستقبل أبنائهم التعليمي، وليتمكنوا من مواصلة مشوارهم التعليمي بكل راحة وطمأنينة وبين ذويهم. «اليوم»، كشفت وجود طلبين تم رفعهما لإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية وذلك لطلب فتح مراحل أخرى، أو توفير بدائل أخرى كتوفير وسائل نقل (باصات) لنقل الطلاب والطالبات للخفجي لمواصلة تعليمهم ومازالا بانتظار الجهات المسئولة لاتخاذ الإجراء المناسب، فيما مازالت «اليوم»، تنتظر ردًا رسميًا من إدارة التعليم حول الموضوع بعد التواصل مع الناطق الإعلامي. المجمع التعليمي يستوعب افتتاح فصول جديدة (اليوم)