تشارك الولايات المتحدة بأضخم قوة عسكرية لها منذ سنوات، في تدريبات «كوبرا غولد» العسكرية السنوية في تايلاند. ورفعت واشنطن عدد جنودها المشاركين إلى 6800، أي نحو ضعفَي عدد المشاركين العام الماضي، لعرض قوتها في منطقة يتنامى فيها النفوذ الصيني. ولفت ناطق باسم السفارة الأميركية في بانكوك، إلى أن «هذه التدريبات المتعددة الطرف، الأضخم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تعبّر عن التزام واشنطن (الاستقرار) في المنطقة». وأشار مسؤول عسكري أميركي إلى أن الهدف هو تعزيز التعاون الأمني وتطوير قوات حفظ السلام، والاحتفاظ بجاهزية للمساعدات الإنسانية وبعثات الإغاثة في الكوارث. وتُنفذ تدريبات «كوبرا غولد» منذ أكثر من 3 عقود، ويشارك فيها هذا العام حوالى 11 ألف عنصر من 29 دولة، أبرزها تايلاند والولايات المتحدة وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وماليزيا. وقلّلت بانكوك وواشنطن من أهمية حضور ضابط من جيش ميانمار مراسم الافتتاح. وأكد السفير الأميركي في بانكوك غلين ديفيس، أن «ميانمار ليست دولة مشاركة، وهم ليسوا جزءاً من التدريبات»، فيما أقرّ الجنرال التايلاندي ثانشايان سريسوان بتلبية ضابط من ميانمار حضور الافتتاح، من دون أن تشارك قوات بلاده في التدريبات، أو يُرفع علمها. وكان مشرّعون أميركيون طالبوا باستبعاد ميانمار من المناورات، إذ لفت السيناتور جون ماكين، الرئيس الجمهوري للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، إلى أن «الجيوش المشاركة في تطهير عرقي، يجب ألا تكون جنباً إلى جنب مع القوات الأميركية»، في إشارة الى مجازر طاولت مسلمي أقلية الروهينغا في ميانمار.
مشاركة :