اعترف الأوزبكي رحمة عقيلوف، طالب اللجوء في السويد الذي يحاكم بتهمة تنفيذ عملية دهس بشاحنة خلّفت خمسة قتلى وعشرة جرحى في العاصمة ستوكهولم في 7 نيسان (أبريل) 2017، بارتكاب عمل إرهابي. وقال محاميه يوهان أريكسون: «سرق عقيلوف الشاحنة وقادها في اتجاه مارة قتل بعضهم في شارع تجاري واسع للمشاة»، حيث قضت ثلاث سويديات، إحداهن فتاة في الحادية عشرة من العمر، وبريطاني وبلجيكية. وأضاف المحامي: «أراد عقيلوف دفع السويد الى تعليق مشاركتها في التحالف المناهض لتنظيم داعش. وهو وافق على أن يحكم عليه بالسجن ثم إبعاده، كما طلبت النيابة العامة». وكان عقيلوف، المتهم الوحيد في القضية، بايع «داعش» عشية الاعتداء، لكن التنظيم لم يتبن العملية. وأظهرت التحقيقات أنه أجرى عدداً كبيراً من الاتصالات الهاتفية على وسائل اتصال مشفرة قبل الاعتداء وخلاله وبعده مع أشخاص لم تعرف هوياتهم. وقالت النيابة العامة إن «16 من أصل 209 اتصالات ذات أهمية مباشرة، خصوصاً على خدمة زيلو التي انضم عقيلوف عبرها إلى محاورين في منتدى حمل اسم طريق نحو الخلافة الإسلامية، واستخدموا أسماء مستعارة مثل معاوية ريغاري وأبو عائشة ومحمد وأبو فطيمة». في فرنسا، مثل نعمان مزيش الملقب «ابو براء، وهو مواطن جزائري الأصل سبق أن أقام في ألمانيا، ويعتقد بأنه قيادي بارز قاتل مع تنظيم «القاعدة» في افغانستان قبل دمجه في خلية متخصصة بتنفيذ اعتداءات في اوروبا، امام محكمة الجنايات في باريس التي تنظر في اتهامه بـ «تشكيل عصابة أشرار ارهابية واجرامية»، ما قد يعرضه للسجن فترة 20 سنة. وانكر مزيش (47 سنة) الاتهامات الموجهة إليه، وقال توجهت إلى أفغانستان بحثاً عن مكان لهجرة أسرتي، وهناك وجدت نفسي عالقاً وأجبرت على الانضمام إلى القاعدة بحثاً عن فرصة للعودة إلى المانيا حيث أقيم، لكنني لم اعتقد بأن الأمر سيدوم أشهراً عدة». وأمضى مزيش معظم فترات حياته في هامبورغ، باستثناء اقامة قصيرة بفرنسا عام 1992 من أجل نيل بطاقة هوية. وهو تردد في ألمانيا على مسجد القدس حيث تواجد عناصر ما يعرف بـ «خلية هامبورغ» وبينهم محمد عطا الذي شارك في اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وقبل هذه الاعتداءات تزوج مزيش بنت خطيب المسجد المتطرف محمد الفزازي الذي سُجن في المغرب لاحقاً بسبب دوره في اعتداءات الدار البيضاء عام 2003 التي أوقعت 45 قتيلاً. وقال شرطي فرنسي في الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية إن «الزواج جعله يندمج بسرعة في صفوف القاعدة، وموضع تقدير من قيادة المجموعة». وقال يونس الموريتاني المقرب من الزعيم الراحل لـ»القاعدة» أسامة بن لادن، والقائد السابق للعمليات الخارجية للتنظيم في أوروبا الذي أوقف في باكستان عام 2011، لمحققين إن مزيش بايع «القاعدة» أمامه. في إندونيسيا، أعلنت الشرطة أن المواطن الذي هاجم بسيف كنيسة في جزيرة جاوا خلال قداس أقيم الأحد الماضي، هو متطرف إسلامي يدعى سوليونو وأراد الالتحاق بـ «داعش» في سورية.
مشاركة :