البنتاغون تراوغ بشأن قوة أمن الحدود بقيادة تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي

  • 2/14/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن/ قاسم إيلاري/ الأناضول قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء، إن قوة حماية الحدود، التي سيتم تشكيلها بقيادة ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (واجهة تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي) ستركز بالدرجة الأولى على الحدود العراقية- السورية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم "البنتاغون"، أدريان رانكين غالواي، للأناضول، على خلفية نشر الوكالة خبرا بشأن طلب تخصيص 250 مليون دولار، في مشروع ميزانية الوزارة للسنة المالية 2019، بهدف "تلبية احتياجات أمن الحدود فيما يتعلق بعمليات مكافحة (تنظيم) داعش". وأضاف غالواي أن "وزارة الدفاع تطلب تخصيص 300 مليون دولار في ميزانيتها للسنة المالية 2019، لتدريب المعارضة السورية الخاضعة للفحص، وتجهيزها، وجعلها قادرة على الاستمرار، من أجل مكافحة داعش". و"المعارضة السورية الخاضعة للفحص" هو تعبير تستخدمه الولايات المتحدة لوصف مجموعات صغيرة من المعارضة السورية في منطقة التنف جنوبي سوريا، وتنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية". ولم يقدم غالواي تفاصيل عن البنود الفرعية لمبلغ الـ300 مليون دولار، إلا أنه اعترف بتخصيص "البنتاغون" 250 مليون دولار بهدف "حماية الحدود" في سوريا، وشدد على أن واشنطن تدرب "القوات الأمنية المحلية" في هذا الخصوص. واعتبر المتحدث باسم "البنتاغون" أن "الحاجة الأكثر إلحاحا لأمن الحدود هي في الحدود العراقية- السورية، التي كان يمر منها مقاتلو داعش دون خوف". وزعم غالواي بأن القوة التي يتم تدريبها ليست جيشا جديدا أو قوة حرس حدود تقليدية، وأن "الولايات المتحدة ستحدد الثغرات الأمنية على الحدود التي يمكن أن يستغلها داعش، وستساعد على سدها". وكانت الأناضول كشفت، في يناير/ كانون ثان الماضي، عن مساعٍ أمريكية لتشكيل "قوة أمنية حدودية (جيش شمالي سوريا)، قوامها 30 ألف شخص، بقيادة تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي. وفي 14 يناير/ كانون ثان الماضي، أقر العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة، بأنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا، قوامها بالفعل 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها "ب ي د/ بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية. وأضاف ديلون أن التحالف يعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل ما تسمى بـ"قوة أمن حدود سوريا"، وأنهم قاموا بتدريب 430 شخصًا بالفعل. وأحدثت هذه التصريحات أزمة بين أنقرة وواشنطن، ما دفع "البنتاغون" إلى الإعلان أن هذه القوة المدربة ليست وحدة حماية حدود تقليدية، وإنما ستكون "قوة لتحقيق الأمن والاستقرار الداخلي" في سوريا. وتضمن مشروع الموازنة الأمريكية، الذي أُعلن عنه الثلاثاء، بشأن احتياجات أمن الحدود في سوريا، مبلغ 250 مليون دولار، بدعوى مكافحة "داعش". وقال مراقبون إن هذا التوصيف ما هو إلا مراوغة من "البنتاغون" ومجرد تغيير للمسميات، وأنه استمرار لمشروع القوة الحدودية، التي تثير غضب تركيا، لما يشكله من تهديد لأمنها القومي من جانب تنظيمات إرهابية مدعومة أمريكيا. وشدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الثلاثاء، على أن بلاده ستقضي بشكل "فوري"، على أي تهديد لحدودها مهما كان مصدره، وستحبط مخططات إنشاء دولة على حدودها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :