الكرة المغربية سيكون أمامها إضافة لقب آخر لخزائنها، من خلال نادي الوداد البيضاوي، الذي سيلاقي في كأس السوبر الأفريقي، نظيره مازيمبي الكونغولي بإدارة الحكم جياني سيكازوي.العرب [نُشر في 2018/02/14، العدد: 10900، ص(22)]جاهز للقيام بالمهمة القاهرة- عيّن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الحكم الزامبي جياني سيكازوي، لإدارة مباراة كأس السوبر الأفريقي الأسبوع المقبل، بين الوداد البيضاوي ومازيمبي الكونغولي، على ملعب محمد الخامس. وجاء تعيين سيكازوري بدلا من الغامبي بكاري غاساما الذي كان مرشّحا لإدارة اللقاء. كان سيكازوي أحد الحكام الذين تألقوا في نهائيات “الشان” التي احتضنها المغرب مؤخرا، وقاد إحدى مباراتي نصف النهائي. وارتبط اسم غاساما بأهم المواعيد النهائية في البطولات الأفريقية، وكان هو من أدار نهائي الـ”شان” بين المغرب ونيجيريا، وقبله نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الوداد والأهلي. ويعتبر الشارع الكروي المغربي، أن غاساما أصبح بمثابة فأل الخير على الكرة المغربية، حيث كان شاهدا في الفترة الأخيرة على أحداث بارزة ومهمة للكرة المغربية، بعد أن قاد مباريات حاسمة. وأدار غاساما مباراة إياب دوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي، أمام الأهلي المصري، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل (1-1). ولم تكن مهمة الحكم الغامبي سهلة على الإطلاق، خاصة أن المواجهة جاءت مثيرة، إذ حمل هذا النهائي طابعا عربيا. الشارع الكروي المغربي، يعتبر أن غاساما أصبح بمثابة فأل الخير على الكرة المغربية، حيث كان شاهدا على أحداث بارزة وشهدت المباراة تتويج الوداد باللقب الأفريقي بعد فوزه بهدف دون رد، وانتظرت الكرة المغربية سنوات عديدة، ليتوّج فريق محلي باللقب الأغلى داخل القارة السمراء، ويعود آخر لقب للرجاء عام 1999، قبل أن يعانق الوداد اللقب في نسخته الأخيرة. وظهر غاساما مجددا في الواجهة، في المباراة الحاسمة أمام كوت ديفوار بأبيدجان في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2018. وقرّر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، تعيين الحكم غاساما لقيادة هذه المباراة الصعبة والقوية، وكان يكفي المنتخب المغربي التعادل للتأهل، فيما كان المنتخب الإيفواري مطالبا بالفوز. وتحقق حلم المغاربة في هذه المباراة، بعد أن فاز “أسود الأطلس” بهدفين دون رد، وتأهل المنتخب المغربي للمونديال، بعد انتظار دام 20 سنة. وعاد غاساما ليظهر مجددا، في موعد مهم بالنسبة إلى المغاربة، وقاد نهائي كأس أمم أفريقيا للمحليين أمام نيجيريا، حيث كانت الكرة المغربية تبحث عن أول لقب في هذه المنافسة. وكان غاساما شاهدا على تتويج آخر للكرة المغربية، عندما نجح المنتخب المغربي في حسم اللقب لصالحه وفاز برباعية على نيجيريا، فكان الإنجاز القاري المهم، والثالث الذي حققته الكرة المغربية في حضور الحكم الغامبي. وتعيش الكرة المغربية، خلال الفترة الأخيرة، مرحلة رائعة من مسارها، ختمها المنتخب المحلي، بإحراز لقب أمم أفريقيا للمحليين، للمرة الأولى في تاريخه، بعد تغلبه على نظيره النيجيري. ويأتي التتويج المحلي المغربي، استمرارا لنتائج كبيرة، تحققت في نهاية عام 2017، بعد تأهّل المنتخب الأول لمونديال روسيا. كما نجح الوداد البيضاوي، في حصد لقب دوري أبطال أفريقيا، على حساب الأهلي المصري، وكان نادي الفتح الرباطي، قد بلغ نصف نهائي كأس الكونفيدرالية، قبل أن يغادر المسابقة بشكل غريب. وسيكون أمام الكرة المغربية، الأسبوع المقبل، إضافة لقب آخر لخزائنها، من خلال نادي الوداد، الذي سيلاقي في كأس السوبر الأفريقي، نظيره مازيمبي الكونغولي على ملعبه بالدار البيضاء. وتأتي هذه الطفرة بعدما غيّر اتحاد الكرة المغربي من سياسته ووضع إيرادات مالية مهمة، رهن تصرف الأندية والمنتخبات.
مشاركة :