أعلن زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولتز الثلاثاء تخليه عن منصبه على رأس الحزب، معللا ذلك بالحاجة إلى التجديد على مستوى المؤسسة والأفراد والبرنامج. وكان شولتز قد أعلن الجمعة تخليه عن السعي لشغل منصب وزير الخارجية في الائتلاف الحكومي الجديد بقيادة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. صرح مارتن شولتز الثلاثاء تخليه عن قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني معتبرا أن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي يحتاج إلى تجديد على مستوى المؤسسة والأفراد والبرنامج". وتابع شولتز قائلا "أظن أننا توصلنا إلى قرار جيد" باختيار ناليس لرئاسة الحزب. ومن المتوقع أن تحل مكانه خليفته المنتظرة أندريا ناليس، إلا أنها لن تتسلم هذه المسؤولية على الفور بسبب بعض الانقسامات الداخلية. وقالت ناليس (47 عاما)، زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب لاحقا الصحافيين "أود أن أعبر عن اعتزازي بتحمل المسؤولية التي سلمت إلي". وإذا ما انتخبت في مؤتمر الحزب في 22 نيسان/أبريل المقبل، ستصبح ناليس أول امرأة تقود الحزب، البالغة مسيرته نحو 153 عاما، والمتوقع أن يجدد تحالفه قريبا مع حزب المستشارة أنغيلا ميركل المحافظ. ولم يخف أعضاء في الحزب غضبهم من اختيار قيادة الحزب لمرشح واحد (ناليس) خلفا لشولتز، وشبهوا الأمر بما يحصل في كوريا الشمالية. وقدم سيمون لانغ (41 عاما) حاكم مدينة فلينسبورغ في شمال البلاد أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة، ما سيجبر ناليس إلى الذهاب إلى انتخابات حزبية داخلية للفوز بالمقعد القيادي الشاغر. وإذا ما فازت ناليس بهذا الاقتراع الحزبي، فأن أكبر حزبين في ألمانيا سيكونان تحت قيادة امرأتين، ناليس للحزب الاشتراكي الديمقراطي وميركل لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وحتى إجراء هذه الاقتراع الداخلي، سيصرف أولاف شولز رئيس بلدية هامبورغ شؤون الحزب. وسيتولي شولز وزارة المالية في الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا. وكان مارتن شولتز أعلن الجمعة تخليه عن السعي لشغل منصب وزير الخارجية في الائتلاف الحكومي الجديد بقيادة ميركل. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة شولتز، وافق الحزبان اللذان تراجعا في انتخابات أيلول/سبتمبر 2017 على تجديد ائتلافهما. لكن الاتفاق يتضمن تنازلات من ميركل للاشتراكيين الديمقراطيين الذين حققوا نتيجة ضعيفة في الانتخابات، وحصلوا على ست حقائب وزارية بينها المالية والدفاع والداخلية. وفي حال إقرار الاتفاق في تصويت لأعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الأسابيع المقبلة، ستكون تلك المرة الثالثة التي يجتمع فيها الحزبان اللذان هيمنا على عقود من السياسة الألمانية في مرحلة ما بعد الحرب كخصمين. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 14/02/2018
مشاركة :