وترسم طيور الفلامينغو وباقي الطيور المهاجرة، لوحة فنية رائعة في بحيرة غالا التي تستضيف حاليا نحو 45 ألف طائر، وتُمتّع الناظرين والوافدين إلى البحيرة. وإلى جانب استضافتها للطيور المهاجرة، فإن بحيرة غالا تمتلك خصائص وميزات أخرى تزيد من أهميتها، وعلى رأس هذه الخصائص أنها تعد مسرحا للأبحاث العلمية، والتنوع البيولوجي. وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال مصطفى قايا عضو الكادر التدريسي في كلية علوم الأحياء بجامعة تراقيا، إن الحديقة الوطنية لبحيرة غالا تعتبر من أهم المحطات والجسور الواقعة على طريق عبور الطيور المهاجرة بين القارات الثلاث (آسيا وأوروبا وإفريقيا). وأوضح قايا أنه شوهد في تركيا إلى الآن نحو 475 نوعا من الطيور، مشيرا أن أكثر من 350 نوعا ترقد في البلاد. وتابع قايا قائلا: "يوجد حاليا نحو 200 نوع من الطيور في الحديقة الوطنية لبحيرة غالا والمناطق الرطبة التي تحيط بها، وهذه البحيرة تعد من أهم المناطق الملائمة لحياة الطيور في العالم، وهذا العام رأينا طيور الفلامينغو هنا، وهذا زاد من جمال البحيرة ورونقها، والآن يوجد أكثر من 10 آلاف طائر فلامينغو داخل البحيرة وفي محيطها". وأردف قائلا: "طيور الفلامينغو التي جاءت هذا العام إلى بحيرة غالا، هي واحد من الأنواع الستة لهذا النوع من الطيور، والفلامينغو عادت تعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط، وشرق وغرب سواحل القارة الإفريقية، وفي البحر الأحمر وخليج البصرة والهند، لكن في الفترة الأخيرة بدأت تنتشر في القارة الأوروبية". وأشار قايا إلى أن طيور الفلامينغو تتنقل من مكان إلى آخر على شكل مجموعات كبيرة، وتفضل العيش في المياه المالحة والمعدنية، وتتغذى على سرطان الماء، والجمبري، واللافقاريات والطحالب الصغيرة. ولفت قايا إلى أن عدد طيور الفلامينغو حول العالم يقدر بـ 600 ألف طائر، وأن هذا النوع من الطيور يرتاد سنويا عددا من المناطق الرطبة الموجودة في تركيا. وختم قايا تصريحاته بالقول إن ضيوف بحيرة غالا (طيور الفلامينغو) ستغادرها مع بدء ارتفاع درجات الحرارة اعتبارا من الشهر القادم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :