قصة «متحف المستقبل» في الإمارات: مرحبًا بك على مقعد الوزير

  • 2/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل وزير البنية التحتية الذكية مكتبه صباحًا، ويجلس ليفتح اللوحة الرقمية أمامه ليبدأ العمل، تضيء اللوحة ليجد مستشاره الذكي جاهزًا وينتظر قراره إزاء مخطط سياسات أعدّها سريعًا: «مرحبًا.. لدي 5 سياسات أحتاج منك قرارًا بشأنها اليوم، قمت بتحليلها وحساب الأثر المحتمل، ولديك حرية الموافقة على السياسة أو رفضها».شباب في مقاعد الوزراء ويواصل المستشار الإلكتروني مهمته بتوجيه الاقتراحات للوزير، طالبًا الرد بالقبول أو الرفض حول بناء ممرات منشأة آلية التبريد لخفض درجات الحرارة في الأيام الحارة، ويرفق الاقتراح بمعطيين حول نسبة الخطر والأثر المتوقع. يضغط الوزير على زر الموافقة، فيرد المستشار رافضًا فكرة التبريد، ليس لأنها غير مفيدة، بل لأن الأمر كان يتطلب قرارًا سريعًا تردد المسؤول بضع ثوان في اتخاذه، وهنا تكمن الفكرة في المستقبل، في عصر السرعة. الوزير الذي نتحدث عنه ليس في مكتبه، بل هو شاب ضمن شباب جلسوا في مقاعد الوزراء كأعضاء بـ«مجلس وزراء المستقبل»، ضمن منظومة الاستشراف العلمي وتحدي استثمار الذكاء الصناعي، في تصوّر تقدمه «القمة العالمية للحكومات» المنعقدة في دبي، بحضور أكثر من 4 آلاف من القادة والوزراء والأكاديميين ورواد القطاع الخاص العالمي والخبراء والإعلاميين.«وزارة المستقبل» تتألف من 7 وزارات ويضم «مجلس وزراء المستقبل»، الذي يحتضنه جناحًا خاصًا في «متحف المستقبل»، سبعة وزراء لـ«الشؤون الفضائية»، و«البنية التحتية الذكية»، و«شؤون كوكب الأرض»، بالإضافة إلى ورارء لـ«قيادة المستقبل»، و«الإيجابية والرفاه»، و«أمن الموارد»، و«القدرات البشرية». وتقترح اللوحة الرقمية لـ «وزارة الإيجابية والرفاه» إنشاء مدينة صديقة للمشاة وإطلاق مبادرات جديدة في هذا المجال، ويأخذ زائر المتحف فرصة تقمص دور الوزير المستقبلي بالإجابة على الاقتراح. واعتادت شعوب ودول العالم على بناء المتاحف للاحتفاظ بمعالم الماضي، فيما أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «متحف المستقبل» ليكرس رؤيته الشاملة، فالمتحف الذي يرتبط مفهومه بالآثار، تحول ليحلق في فضاء المستقبل. ويصف الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الامارات، «متحف المستقبل» كمنصة مثالية وعالمية لاختبار الأفكار وتطوير الحلول التقنية وحاضنة للابتكار، ومنصة عالمية تحدد أبرز الاتجاهات المستقبلية في المجالات العلمية والتقنية، ومساهمًا رئيسًا في صياغة توجهات استشرافية تسهم في بلورة سياسات واستراتيجيات يمكن من خلالها لحكومات العالم الاستفادة المثلى من تقنيات المستقبل وما تتيحه من إمكانيات.

مشاركة :