شهدت مدينتا طهران وأصفهان الإيرانيتان تظاهرات حاشدة تنديدًا بتوسع عمليات رش أحماض حارقة على الفتيات بذريعة عدم ارتداء الحجاب وسقوط وفيات، محملين النظام مسؤولية هذه الجرائم.   وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس 24" (23 أكتوبر 2014)، فقد اعتقلت السلطات الإيرانية أربعة مشتبه بهم، ولم يكشف حتى الآن رسميا عن السبب وراء ارتكابهم الجريمة.   وكان أكثر من نصف النواب الإيرانيين، تقدموا في يونيو الماضي بطلب إلى الرئيس حسن روحاني، لفرض اللباس الإسلامي منتقدين ما وصفوه بـ"الغزوة الثقافية الغربية".   من جانبه، ندد الرئيس الإيراني بهذه الهجمات، داعيًا الإيرانيين إلى الاعتدال، مؤكدًا أنه ليس من الصواب التركيز على مشكلة واحدة مثل الحجاب لمكافحة الرذيلة.   وكان روحاني الذي يوصف بـ"المعتدل" والذي انتخب رئيسا في يونيو 2013 ودعا إلى مزيد من الحريات الثقافية والاجتماعية في الجمهورية الإسلامية، طلب في أكتوبر 2013 من الشرطة التساهل في هذا الخصوص.   وتكثفت هذه الهجمات في كل من أيران وباكستان وأفغانستان والهند في السنوات الأخيرة، حيث يدعي المهاجمون معاقبة الضحايا على "تلطيخ شرفهم" أو شرف عائلاتهم بسلوك "فاضح".