بغداد: حمزة مصطفى بعد أن اختتم زيارة وصفت بالناجحة إلى تركيا مهد خلالها للقاءات قريبة بين رئيسي الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والعراقي نوري المالكي، يسبقها لقاء وشيك بين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره التركي أحمد داود أوغلو، لا يملك رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الكثير مما يمكن أن يعمله في إيران التي بدأ زيارة لها أمس. وفي حين تهيمن المسألة السورية على أجواء زيارة النجيفي إلى إيران، فإن تراجع الضربة الأميركية المحتملة لسوريا رفع أسهم المبادرة التي طرحها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأسبوع الماضي، والتي حولها اجتماع الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل السياسية إلى مبادرة عراقية. وفي ظل صمت القائمة العراقية التي يتزعما إياد علاوي وينتمي إليها النجيفي بشأن زيارتيه إلى كل من تركيا وإيران، فإن كتلة «متحدون» التي يتزعمها النجيفي سارعت إلى نفي كونه مبعوثا من المالكي في جولاته الخارجية. وقالت النائبة البرلمانية عن كتلة «متحدون»، وحدة الجميلي، في بيان، إن النجيفي لا يزور إيران «كمبعوث أو سفير ليوصل رسالة من رئيس الوزراء نوري المالكي إلى طهران، بل من أجل التباحث مع الجانب الإيراني لإيقاف تلاعبهم بمقدرات الشعب العراقي، وإيقاف ماكينة القتل المجاني التي يديرونها في العراق، بالإضافة إلى عدم إقحام الشعب العراقي في الأزمة السورية». وأضافت أن «إيران تعمل بشتى الأساليب من أجل استمرار شلال الدم العراقي وإثارة الرعب وزرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي، وذلك عن طريق تعاونها مع بعض الميليشيات، ودعمها المستمر لتنظيم القاعدة في العراق». من جانبه، اعتبر مقرر البرلمان العراقي محمد الخالدي، وهو قيادي في كتلة «متحدون» ومرافق للنجيفي في زيارته إلى طهران، أن «هذه الزيارة هامة على أكثر من صعيد، سواء على مستوى الملفات الداخلية التي لا تزال ساخنة مع إيران، أو القضية السورية التي تزادا تأزما». وقال الخالدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة النجيفي إلى إيران كانت مقررة أصلا منذ زمن مثلها مثل الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي إلى تركيا، وبالتالي فإنه لا يجوز الخلط بين الأمور»، مبينا أن «التحديات الداخلية والإقليمية تحتم على الرئاسات الثلاث والسلطتين التشريعية والتنفيذية ورؤساء الكتل السياسية المزيد من التنسيق بينهم على مستوى بناء الدولة بعيدا عن المواقف المحكومة بخلافات حزبية أو سياسية أو ربما حتى شخصية».
مشاركة :