معتصم عبدالله (دبي) ضاعفت البداية السلبية للوصل في مستهل مشواره القاري في دوري أبطال آسيا، بالخسارة أمام السد 1-2 أمس الأول على ملعب زعبيل في دبي ضمن الجولة الأولى في المجموعة الثالثة من أحزان «جمهور الذهب»، بعد فشل الفريق في تحقيق الفوز خلال المباراة الثالثة على التوالي على المستويين المحلي والآسيوي، ليخرج نحو 5985 مشجعاً من أنصار الفريق في حالة من الحزن بعدما شجعوا اللاعبين على مدار المباراة. ولم يشفع الأداء الإيجابي لـ«الإمبراطور»، العائد إلى أجواء المنافسة الآسيوية بعد غياب عقد كامل منذ آخر ظهور في 2008، والذي استمر على مدار أكثر من 70 دقيقة كان فيها «الأصفر» الطرف الأفضل على مستوى الأداء والنتيجة بتقدمه بهدف البرازيلي فابيو ليما في الدقيقة 26، في الخروج بنتيجة إيجابية، حينما استقبلت شباكه هدفين خلال 10 دقائق بتسجل المنافس هدفين بوساطة البديل الجزائري بونجاح، هدفان من أخطاء الدفاع في الدقيقتين 79 و89 كلفا الفريق فقدان النقاط الثلاث، وهي المرة الأولى التي يفشل فيها الوصل المحافظة على نتيجة تقدمه بالخسارة في 23 مباراة خلال الموسم الحالي. ووضعت الخسارة الأولى، الوصل في المركز الثالث لترتيب المجموعة التي يتصدرها بيروزي الإيراني بالفوز على ضيفه ناساف الأوزبكي 3-0 في طهران ضمن الجولة ذاتها، في انتظار الجولة الثالثة والتي تلعب الثلاثاء المقبل (20 فبراير) حيث يحل الوصل ضيفاً على ناساف الأوزبكي في قرشي، ويلعب السد «الوصيف» مع بيروزي المتصدر»، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الستة عشر بنهاية مباريات الدور الأول في أبريل المقبل. وأعاد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل، أسباب الخسارة الأولى لفريقه إلى ما أسماه نقص الخبرة، وقال في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: «قدمنا أداء مميزاً خلال الشوط الأول واستحوذنا على المباراة بشكل كبير ومقنع، وخسرنا نتيجة المباراة من خطأين سجل بواسطتهما المنافس هدفي التعادل والفوز، وأعتقد أن الخبرة رجحت كفة المنافس رغم رغبتنا الكبيرة في تحقيق الفوز». وحول أسباب التراجع خلال الحصة الثانية، والركون للأداء الدفاعي الذي كلف الفريق استقبال هدفين، قال: «علينا أن لا ننسى أن الوصل غاب عن المشاركة القارية لنحو يزيد على العشر سنوات، ولعبنا مباراتنا الأولى أمام منافس يمتلك خبرة أكبر على صعيد المنافسة»، لافتاً إلى أن التبديل الوحيد الذي أجراه على تشكيلة الفريق بدخول حمد البلوشي مكان عبدالله النقبي في الحصة الثانية للمباراة كان «اضطرارياً» بداعي إرهاق النقبي. وأشار رودولفو إلى الدروس المستفادة من الخسارة، والتي تمثلت في اكتساب اللاعبين خبرات جيدة تصقل مهاراتهم، وأضاف: «يجب علينا عدم التأثر بالخسارة، والعمل على العودة السريعة للفريق حيث تنتظرنا مواجهات مهمة على الصعيدين المحلي والقاري»، مشدداً على أهمية المواجهة المرتقبة للفريق أمام جاره النصر مساء غدٍ في إياب الدور ربع النهائي لكأس الخليج العربي.
مشاركة :