قَالَت مصادر إعلامية بريطانية: ‘‘إن حركة طالبان الأفغانية نشرت رسالة مفتوحة تعبر فيها عن رغبتها فِي إِجْرَاء محادثات سلام، داعية الشعب الأمريكي ومُحِبِّي السلام فِي الكونجرس للضغط على إِدَارَة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لدفعها للمفاوضات‘‘. وأَشَارَت المصادر إِلَى أن الرسالة غير المتوقعة التي نشرها المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد” تأتي فِي ظل تدهور الأوضاع بالنسبة للولايات المتحدة وقوات التَحَالُف والقوات الأفغانية فِي ساحة المعركة بعد شهر من هجومين كبيرين للحركة أَسْفَرَا عن مَقْتَل 150 شَخْصاً فِي العاصمة كابل. وتحدثت المصادر البريطانية، عن أن واشنطن ترفض مُنْذُ فترة طويلة التحدث بشكل مباشر مع طالبان، كما ترفض طالبان التحدث للحُكُومَة الأفغانية بدون مناقشة انسحاب القوات الأجْنَبِيَّة أولاً. ولفتت إِلَى أن الرسالة، خاطبت الشعب الأمريكي فِي 2800 كلمة، حيث سعت لإقناع الأمريكيين بأن الحرب لا يمكن تحقيق النصر فيها، على الرغم من مَقْتَل 3546 من الجنود الأمريكيين والأَجَانِب. وذَكَرَت الرسالة، أن عشرات المِلْيَارَات من الدولارات أنفقت على أفغانستان بعد أن جمعت من ضَرَائِب الشعب الأمريكي وعائدات الولايات المتحدة لتعطى فِي النهاية إِلَى من وصفتهم الحركة باللصوص والقتلة. واعتبر مسؤول غربي أن رسالة طالبان الموجهة للشعب الأمريكي تمثل وسيلة فعالة فِي دعاية طالبان خَاصَّة أنها تقول الحقيقة؛ وفقًا لصَحِيفَة “الجارديان” البريطانية.
مشاركة :