الجنادرية 28 جمادى الأولى 1439 هـ الموافق 14 فبراير 2018 م واس استقطبت رائحة " الخبز المديني " المنبعثة من الأفران الشعبية في جناح المدينة المنورة، زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة، مما جعل منه مقصداً رئيسياً لزوار الجنادرية. وتنتشر الروائح الزكية الناجمة من صناعة المعجنات بمختلف أنواعها وأشكالها في باب العنبرية بالسوق الشعبي، والتي تحاكي ماضي الآباء والأجداد في طهو الطعام والتفنن في تقديمه للضيوف، مما يمنحها نكهة خاصة تميزها عن غيرها. وتقف حشود العائلات أمام المخبز لتنتظر دورها في شراء الخبز والمعجنات التي لاقت استحسان الجميع، كما حرصوا على اقتناء المزيد من أنواعها. والتقت "واس" بالمشرف على مخبز المدني " الكعكي" فهد بن عبدالعزيز خشيم، الذي يؤكد توارث هذه المهنة أبًا عن جد منذ مئات السنين، مبيناً أن هذه المشاركة هي الأولي له في المهرجان الذي يعد نافذة مشرقة لتعريف النشء بما كان عليه الأباء والأجداد من تراث عريق وحضارة اصيلة. ويكشف " خشيم " عن آلية إعداد الخبز وطهوه وتقديمه، الذي اشتهر به المخبز ومنها الشريك الحجري، وفتوت العيد، وخبز البر، وفتوت التعتيمة، والشريك العادي، والخبز الأبيض، والشوابير، وشريك الحمص، وشريك الصحيرة، إلي جانب صناعة أكثر من "17" نوعاً من أنواع المعجنات الأخرى التي أشتهر بها أهالي المدينة , موضحاً آلية طهو خبز " الشريك " الذي يتكون من خليط من العجين والماء والحليب وقليل من الحمّص، يرش عليه السمسم، ثم يطرح في الفرن على شكل دوائر حتى ينضج ويصبح جاهزا للأكل , يضاف إليه الحمص، والشمر، واليانسون، والحبة السوداء " حبة البركة" ليكسب طعماً رائعاً ، مشيراً إلى أن فتوت التعتيمة تعد من أكثر المأكولات التي تقدّم في مواسم الأعياد والزواجات بالمدينة المنورة ،خاصة مع النواشف عامة كالجبن، والزيتون، والحلاوة وغيرها. // انتهى // 22:41ت مwww.spa.gov.sa/1720946
مشاركة :