أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في اتصال هاتفي بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، أن الأزمة المستمرة مع قطر لا تصبّ في مصلحة استقرار الشرق الأوسط والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، بحسب بيان للكرملين.حسب البيان، بحث بوتن والملك سلمان الوضع القائم في منطقة الخليج، بما في ذلك العلاقات بين قطر والدول الأخرى. وأكد بوتن للملك السعودي أن الأزمة المستمرة مع قطر «لا تصبّ في مصلحة استقرار الشرق الأوسط، ولا تساهم في توحيد الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب»، وفق المصدر ذاته. وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة. وبحسب بيان الكرملين، جرى خلال المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس بوتن والملك سلمان «مواصلة تبادل الآراء حول الوضع في سوريا». كما بحث الجانبان خلال الاتصال «مسألة التعاون العسكري التقني بين البلدين»، وفقاً للمصدر ذاته. وفي الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين موسكو والرياض تقارباً ملحوظاً، وفي أكتوبر الماضي زار الملك سلمان موسكو، في زيارة وُصفت بالتاريخية التقى خلالها بوتن وكبار المسؤولين الروس، ووقّعت خلالها البلدان اتفاقيات اقتصادية وعسكرية بمليارات الدولارات. تحذير أميركي يوم الثلاثاء، حذر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في الكويت، من أن الأزمة بين قطر ودول خليجية تؤثر سلباً على أمن الشرق الأوسط، داعياً إلى وضع حد للنزاع الدبلوماسي المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر. وكان تيلرسون يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، بعيد انتهاء اجتماع في الكويت لدول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة المتطرف. وقال الوزير الأميركي إن «هذا الشكل من الانقسام يؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إلى أمن المنطقة». ودعا إلى إنهاء النزاع، مؤكداً أن واشنطن تعمل على «إعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي». وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية ودولة الإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر واتخذت بحقها عقوبات اقتصادية. وعززت الولايات المتحدة شراكتها مع قطر في خضم الأزمة، وأشادت مراراً بجهودها في «مكافحة الإرهاب»، ووقعت معها عقود تسليح ضخمة بعدما وقعت عقوداً مماثلة مع السعودية.;
مشاركة :