تيلرسون يصل إلى بيروت اليوم برسالة حازمة إلى «حزب الله»

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت، عمان: «الخليج» يصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى بيروت اليوم الخميس ويلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على أن ينتقل لاحقاً للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ثم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ويعقد مؤتمراً صحفياً قبل مغادرته بيروت التي سيزورها لساعات، وسط تأكيدات بأن الزيارة القصيرة ستتضمن رسالة حزم أمريكية ضد نشاطات «حزب الله».وستتضمن مباحثات تيلرسون مع المسؤولين اللبنانيين مكافحة الإرهاب والعقوبات الأمريكية على «حزب الله»، ودعم الجيش اللبناني والجدار «الإسرائيلي» على الحدود الجنوبية والخلاف اللبناني - «الإسرائيلي» حول البلوك البحري رقم 9 واقتراحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد لحل هذا الملف عبر تقاسم هذا البلوك بين لبنان و«إسرائيل» المرفوض من الجانب اللبناني المتمسك بكامل حدوده البحرية والبرية.وعشية الزيارة أشار تيلرسون إلى «أننا نريد تجنب النزاع بين لبنان و«إسرائيل» بأقصى استطاعتنا، وسنواصل القيام بدور لتعزيز حكومة مستقلة في لبنان وقوات أمن لبنانية مستقلة، قائلاً: نعلم أن لبنان يمر بما يمكن أن يكون فترة انتقالية طويلة، وندرك تماما قضيتنا مع «حزب الله» اللبناني، إنه منظمة إرهابية. قضيتنا ليست مع الشعب اللبناني، ليست مع الحكومة اللبنانية. لذلك نحاول أن نكون دقيقين جداً في الإجراءات التي نتخذها وذلك لعدم الإضرار بالشعب اللبناني. ولكننا نحتاج إلى دعم الحكومة اللبنانية لكي نتعامل بشكل واضح جداً وحازم مع الأنشطة التي يضطلع بها حزب الله اللبناني التي لا يمكن قبولها.ورأى تيلرسون في حديث لقناة «الحرة» الأمريكية أمس أن «​حزب الله» يتأثر بإيران وهذا ليس مجدياً لمستقبل لبنان على المدى الطويل، لافتاً إلى أن «لبنان يتخذ خطوات إيجابية بشأن عدم مشاركة «حزب الله» بالنزاعات الدولية»، وقال: «يجب الاعتراف بأن «حزب الله» هو جزء من العملية السياسية في لبنان»، مؤكداً أن «إيران يجب أن تسحب ميليشياتها العسكرية من ​سوريا​ وتفسح المجال لتحقيق الحل السياسي».واعتبر تيلرسون أن «التصعيد بين ​«إسرائيل»​ ووكلاء إيران في سوريا يزعزع أمن المنطقة». وأضاف «يقلقنا أن سوريا تسبب جوا من التهديد وعدم الاستقرار في المنطقة لهذا السبب سنبقى في سوريا حتى هزيمة «داعش» كليا».وكان تيلرسون قد التقى في عمان وفداً من هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري، وطالب إيران بسحب جنودها والقوات التي تدعمها من سوريا.وضم وفد المعارضة في الاجتماع المغلق الذي عقد في أحد فنادق عمان الكبرى إلى جانب الحريري كلاً من حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية وعبد الاله فهد وعباب خليل وفدوى العجيلي من تحالف قوى المعارضة. وقبل وصول تيلرسون التقى ديفيد ساترفيلد وريتش اوتزن من الخارجية الأمريكية أعضاء الوفد السوري وتحدثا معهم حول مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي الروسي الذي اختتم أعماله في 31 يناير/كانون الثاني الماضي وأخبروهم أن الوزير رحب بأفكارهم حول سير الامور.ثم وصل تيلرسون الذي صافح أعضاء الوفد وقال «أنا سعيد بلقائكم» ثم التقط معهم بعض الصور التذكارية قبل ان يدخلوا في اجتماع مغلق. واشار الحريري في تغريدة إلى عقد «لقاء هام مع وزير الخارجية الأمريكي ركزنا فيه على ضرورة البدء الفوري بتطبيق البنود الإنسانية ومحاسبة مجرمي الحرب وضرورة التحرك لمحاسبة النظام لاستخدامه السلاح الكيماوي والالتزام بالعملية السياسية في جنيف والالتزام باتفاقيات خفض التصعيد».من جهة أخرى، قال تيلرسون إنه يتعين على إيران سحب جنودها والقوات التي تدعمها من سوريا، مشيرا إلى انزعاج الولايات المتحدة من المواجهة في الآونة الأخيرة بين إيران و«إسرائيل». وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة لديها خطة متطورة للسلام في الشرق الأوسط كان يجري تطويرها منذ عدة أشهر. وتابع أن الولايات المتحدة تحتاج لإيجاد سبيل لمواصلة العمل في اتجاه واحد مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وأعرب عن أمله في إجراء محادثات بشأن التعاون للحد من التهديدات لتركيا.

مشاركة :