يحول الجزيرة أنظاره اليوم إلى كأس الخليج العربي عندما يستضيف دبا في الثامنة مساءً على استاد محمد بن زايد في إياب دور الثمانية، وبعد 48 ساعة فقط من خوض أولى مبارياته في دوري أبطال آسيا. يحتاج الجزيرة إلى فارق هدفين حتى يضمن بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، حيث إن دبا قد فاز في الذهاب 3-1 ما يجعل موقف فخر أبوظبي صعباً في ظل تتابع المباريات وتعرض اللاعبين للإرهاق وإصابة عناصر بارزه في الفريق. وانتقد بشدة الهولندي تين كات المدير الفني لفريق الجزيرة «روزمانة» المسابقات التي وضعت فريقه في حالة إرهاق بدني وذهني، نتيجة تتابع المباريات وقال تين كات لسنا ماكينات متحركة لاعبونا مرهقون للغاية، وتخيلوا أن الفريق لعب 18 مباراة في الشهرين الأخيرين وهذا معدل كبير جداً أدى إلى الإصابات وإرهاق فوق الاحتمال، مشيراً إلى أن هذه الروزمانة الضاغطة قد أثرت على فرق أخرى مثل الوحدة الذي غاب عنه 5 لاعبين أساسيين بسبب الإصابات وأدت إلى خسارته بنتيجة ثقيلة أمام لوموكتيف طشقند في دوري أبطال آسيا. وتابع، ضغط المباريات المتتالي بدأ مع الجزيرة من شهر ديسمبر الماضي وخاض 10 مباريات وهذا المعدل نفسه يفوق المعدل الأوروبي، وتلاه الضغط المتتالي في يناير وفبراير الحالي، اللاعبون لا يكادون يلتقطون أنفاسهم نتيجة تلاحق المباريات حتى أنه كمدير فني لا يستطيع أن يمنح لاعبيه إجازة للراحة، ويتوقف الأمر فقط في التدريبات على وضع مبادئ عامة ولضيق الوقت لا يستطيع إيصال ما يريده إلى لاعبيه بشكل كامل، ومشيراً إلى أن لاعبيه ليسوا ماكينات متحركة بل إنهم بشر وهذا الضغط المبالغ فيه من عدد المباريات يؤدي إلى إرهاق بدني وذهني. وتابع: 48 ساعة فقط هي الفاصلة بين مباراة الفريق في افتتاحية دوري آسيا ومواجهة دبا اليوم وهذه المدة الزمنية لا تشمل فترة راحة، وهذا الريتم المتسارع أدى إلى إصابة عدد من لاعبيه، ومشيراً إلى أن العدد المتوفر حالياً هو 13 لاعباً فقط، وأنه سيضطر إلى إراحة بعض الأساسيين نتيجة الإرهاق استعداداً لمباراة الأهلي السعودي 19 فبراير الجاري في الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا. وأشاد تين كات بالأكاديمية والقائمين عليها في توفير خيارات متعددة من اللاعبين صغار السن، ووصفها بأنها الأفضل في الدولة، ومشيراً إلى أنه سيخوض مواجهة دبا اليوم بالموجود من لاعبيه وهو على ثقة في انتزاع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي على الرغم من صعوبة المواجهة. مصالحة الجماهير وفي أروقة الفريق الضيف يسعى لاعبو النواخذة لمصالحة جماهيرهم بعد الهزات والهزائم المتكررة للفريق في مسابقة دوري الخليج العربي، ويتطلع المدرب كاميلي المدير الفني لدبا الفجيرة للعودة من العاصمة ببطاقة التأهل متسلحاً بنتيجة الذهاب العريضة التي حققها على ملعب كلباء بنتيجة 3-1، ولذلك ستكون هناك عدة فرص لدبا من أجل تحقيق حلم التأهل لأول مرة للمربع الذهبي في هذه المسابقة، ولذلك يرى المراقبون والمحللون بأن تحقيق نتيجة إيجابية اليوم بملعب محمد بن زايد من شأنها أن ترفع كثيراً من معنويات اللاعبين في قادم مباريات الدوري، ويقاتل دبا على ثلاث جبهات فإلى جانب الدوري وكأس الخليج فقد تأهل الفريق أيضاً إلى ربع نهائي أغلى الكؤوس. تناسي الفوز من جانبه، طالب كاميلي لاعبي فريقه بتناسي لقاء الذهاب وعدم الركون لنتيجة الفوز بالثلاثة التي تحققت قبل أكثر من شهر، مشيراً إلى أنهم ذاهبون إلى أبوظبي للعودة بنتيجة إيجابية على الرغم من صعوبة المباراة أمام الجزيرة الذي قدم مستوى رائعاً أمام الغرافة في دوري أبطال آسيا قبل ثلاثة أيام، لافتاً إلى أن المباراة لن تكون سهلة على لاعبي الفريقين، ودعا كاميلي لاعبي فريقه إلى ضرورة متابعة النتائج الجيدة في هذه المسابقة قائلاً: أبلينا في البطولة بلاءً حسناً ونجحنا عبرها في الوصول إلى هذا الدور، هدف الفريق هو بلوغ المربع الذهبي، ومباراة اليوم تعتبر خير إعداد لبقية لقاءات الدوري وتنتظرنا مهمة أيضاً ليست سهلة الأسبوع المقبل أمام الوصل في الدوري وفي اعتقادي بأن مباريات الكأس تعتبر أفضل تجهيز للدوري وستمنح الفرص لعدد من اللاعبين الذين لم يجدوا حظهم في المشاركة في المباريات السابقة. غيابات ونبه إلى أنه سيفتقد اليوم لجهود كل من حميد الماس بسبب بند الإعارة مع الجزيرة إلى جانب وليد أحمد للإصابة، محذراً من خطورة الجزيرة الذي وصفه بالفريق الكبير وإن لديهم لاعبين مميزين في كل الخطوط. صورة مهزوزة أكد لاعب دبا الفجيرة فهد خلفان أن مباراة اليوم مهمة لزملائه اللاعبين قائلاً: نحن عازمون على أن تغيير الصورة المهزوزة التي كنا عليها في آخر المباريات، وتعاهدنا على تقديم مباراة كبيرة، وقال أعطانا المدرب بعض التعليمات منها الحذر والتركيز العالي خلال المباراة. ومن ناحيته شدد المغربي مبارك بوصوفة على أن لاعبي الجزيرة يشعرون بإرهاق كبير في ظل خوض العديد من المواجهات الصعبة والهامة في الأسابيع القليلة الماضية ودون فواصل زمنية تذكر، ما أدى لتذبذب المستوى، إضافة إلى تعرض بعض اللاعبين للإصابات.