دخلت قافلة للمساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق أمس، هي الأولى منذ أشهر، وتأتي بعد الغارات الدموية التي استهدفت المنطقة الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، فيما هدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد بإسقاط أي طائرة تعتدي على سوريا، متهماً واشنطن بإجلاء ألف إرهابي ينتمون إلى تنظيم «داعش» من الرقة ودير الزور، في حين اعتبرت روسيا أن التقارير التي تتحدث عن سقوط مئات القتلى الروس في سوريا «مضللة».وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا في تغريدة على موقع تويتر «عبرت أول قافلة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لهذا العام خطوط النزاع باتجاه النشابية في الغوطة الشرقية». وتقل القافلة وهي الأولى التي تدخل المنطقة منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني «مواد غذائية ومستلزمات صحية ل7200 شخص» محاصرين. وقال المقداد، في مؤتمر صحفي عقد أمس، في مقر الخارجية السورية بدمشق، إن الولايات المتحدة أجلت 1000 إرهابي ينتمون إلى تنظيم داعش من الرقة ودير الزور عبر الطائرات، ومنعت الجيش السوري من التقدم، داعياً الأمم المتحدة إلى التحقيق في أفعال وممارسات الولايات المتحدة، التي تهدد وحدة تراب سوريا وسيادتها واستقلالها السياسي، وتستهدف تصفية الشعب السوري. من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس، إن التقارير الإعلامية عن سقوط مئات القتلى الروس خلال المعارك في سوريا «تضليل معتاد»، وفق ما نقلت وكالة الإعلام الروسية. وكان مساعدون للمتعاقدين مع الجيش الروسي الذين يقاتلون مع قوات الحكومة السورية قالوا إنه سقط عدد كبير من القتلى بين المتعاقدين عندما اشتبكت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع قوات موالية للحكومة في دير الزور بسوريا في السابع من فبراير/ شباط الماضي. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امس، إنه لا يمكن استبعاد وجود مدنيين روس في سوريا، ولكن ليس لهم صلة بالقوات المسلحة الروسية. واضاف أنه ليس لديه أي معلومات عن مثل هؤلاء القتلى. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، انه لا دليل يشير إلى قيام جهة معينة بإسقاط الطائرة المروحية أثناء تحليقها في مدينة عفرين يوم السبت الماضي ضمن عملية «غصن الزيتون». (وكالات)
مشاركة :