القاهرة:«الخليج» قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، العضو المشارك في مفاوضات المصالحة الفلسطينية: إن وفداً أمنياً مصرياً سيعود إلى غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، لمراقبة استحقاقات اتفاق المصالحة الذي ترعاه القاهرة، وذلك بناء على طلب من حركة فتح.وأضاف ل«الخليج»، أن الأيام القليلة الماضية شهدت لقاءات من جانب مسؤولين مصريين مع ممثلي حركتي فتح وحماس، وذلك بصورة منفردة في مقدمتهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعزام الأحمد مفوض حركة فتح لملف المصالحة،حيث بحث استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة.واستبعد فهمي وجود مخطط لعقد لقاء موسع يضم حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية حتى الآن، معتبراً أن استقبال مصر لإسماعيل هنية يأتي في إطار التزام، على الرغم من وضع اسمه على قائمة الإرهاب الأمريكية، مشيراً إلى أن مصر لا تتعامل في مسار المصالحة بنصف حل أو شبه خيار.وأوضح فهمي أن جزءاً من الحركة المصرية الراهنة تجاه استئناف الوساطة المصرية في الملف الفلسطيني يرتبط بمواجهة المخطط الأمريكي الساعي لفرض مشروع تسوية من جانب واحد بعد زيارة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، والتي تشمل تركيا والأردن ولبنان ومصر والكويت، لافتا إلى أن اتصالات ولقاءات مصرية تمت مع تيار الإصلاح في حركة فتح.وقال فهمي: إن لقاءات القاهرة بحثت العديد من الملفات في مقدمتها ملف الموظفين وتشكيل جهاز الأمن في غزة، وكذلك ملفات الضرائب والكهرباء والمعابر.