نفت دمشق أمس بشكل قاطع امتلاكها أسلحة كيماوية، معتبرة أن استخدامها «لا أخلاقي»، وذلك غداة تحذير فرنسا من أنها ستبادر إلى شن ضربات في سوريا إذا توفرت «أدلة دامغة» على استخدام هذه الأسلحة.وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في مؤتمر صحفي في دمشق إن «الحكومة السورية تنفي نفياً قاطعاً امتلاك سوريا لأي أسلحة دمار شامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية حيث تخلصنا من البرنامج بشكل كامل وسلمناه لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية». وأضاف «نعتبر أن استخدام الأسلحة الكيماوية في أي ظرف وأي زمان وأي مكان أمر لا أخلاقي وغير مقبول». ويأتي تصريح المقداد غداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية أنه في حال حصول فرنسا «على دلائل دامغة عن استخدام أسلحة كيماوية ممنوعة ضد مدنيين» من قبل النظام في سوريا، فإنه «سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الأسلحة) أو حيث تم التخطيط لها» مضيفاً «إلا أننا اليوم لا نملك، بشكل تؤكده أجهزتنا، الدليل عن استخدام أسلحة كيماوية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين». من جهة أخرى، سعى وزير الخارجية الفرنسي أمس، لتوضيح موقف حكومة بلاده من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، قائلاً إن باريس لن تضرب هذا البلد إلا إذا كانت الهجمات مميتة ونفذتها القوات الحكومية. وقال وزير الخارجية جان إيف لو دريان للمشرعين أكد «(الرئيس) أنه سيمضي قدماً في تنفيذ ضربات عسكرية ضد منشآت تابعة للنظام إذا استخدمت قوات (الرئيس السوري) بشار الأسد الأسلحة الكيماوية مجدداً، وإذا كانت الهجمات قاتلة وثبت أن النظام هو المسؤول عنها». (وكالات)
مشاركة :