جزيرة كدنبل.. وجهة سياحية محلية بنكهة عالمية

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

مقصد للصقور والطيور، وملائمة لهواة صيد الأسماك والمشي، إلى جانب شاطئها الرملي"، تلك ملامح جزيرة كدنبل الواقعة على ساحل منطقة عسير مقابل ساحل مركز القحمة، والتي تعلق عليها الآمال لتكون وجهة ومقصدًا سياحيًا على مستوى المملكة وخارجها. ونشر حساب وزارة الخارجية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نشر "انفوجراف" باللغتين العربية والإنجليزية معرفًا بأبرز مقوماتها ومميزاتها التي منها أنَّ مقصد الصقور والطيور وملاءمتها لهواة صيد الأسماك والمشي، إلى جانب احتلال الجبل المساحة الأكبر من الجزيرة بالإضافة لوجود شاطئ رملي، مبينًا أنَّ الوصول إليها برحلة بحرية مدتها ٤٠ دقيقة". من جهته، أوضح مدير إدارة التطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس سعد بن سعيد ثقفان، أنَّ مشروع الدراسات الذي تقوم به أمانة منطقة عسير بمساندة هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة وصل إلى مراحله الأخيرة. وأضاف أنَّ النقاط الرئيسية التي وردت في التقارير التي أعدت عن الجزيرة من تحليل عام لسماتها الأساسية في دراسة الاتجاه الاستراتيجي الشامل للتنمية في الجزيرة يتطلب توازنًا دقيقًا بين حماية البيئة والسماح بالأنشطة السياحية التي تستفيد من الخصائص الطبيعية المميزة للجزيرة. وتطرق ثقفان إلى أنَّ هذه الصفات، من أهمها عدم الشعور بالملل، وتكوين صورة عن حياة الطيور وأنظمتها البيئة، والبساطة المرئية وغياب تدخلات الإنسان، ومناظر طبيعية تضفي على الجزيرة هويتها المميزة. وأشار إلى أنه تمّ تحليل الوضع الراهن للجزيرة من ناحية موقعها، ونقاط الانطلاق المحتملة للدخول والوصول إليها، والمواطن الطبيعية، منوهًا بأنّه لوحظ أربع موائل طبيعية في الجزيرة تتمثل في ركائز الرمل، والركائز الصخرية، والمناطق البحرية والترابية الناعمة، إضافة إلى إعداد سجل أولى بالطيور وفصائلها والتي تعيش على الجزيرة. وتابع ثقفان أنَّ الدراسة شملت الاندماج مع الطبيعة في تصميم المباني والمنشآت على الجزيرة والاستفادة من استخدام المنتجات الطبيعية في هذه المباني، وعلى تحديد نماذج لهياكل الخيام على الجزيرة، أو الكبائن التي تؤمن الخصوصية فوق الماء والتي سيصلها الزائر من خلال ممرات والواح خشبية. من جانبه، أوضح مدير إدارة التراث الوطني بهيئة السياحة والتراث الوطني بعسير سعيد بن علي القرني أنَّ الهيئة سجلت الموقع الأثري على الجزيرة في سجل الآثار الوطني، وهو عبارة عن مقابر إسلامية تصل إلى 20 قبرًا، يتميز إحداها بطول حوالي 2.5م تقريبًا. بدوره، أكّد مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة المهندس محمد العمرة أنَّ هيئة السياحة والتراث الوطني إلى جانب أمانة المنطقة حرصت ومنذ اللحظة الأولى أن تصبح جزيرة كدنبل من أهم الوجهات السياحية بالمنطقة مرتبطة بمشروع ساحل القحمة. وقال: "كان التفكير في البداية أن يكون مشروع ساحل القحمة منفصلًا عن مشروع الجزيرة، لكن وبعد تشاور المختصين بالهيئة والأمانة تقرّر أن يصبح المشروعان مشروعًا واحدًا متكاملًا يربط الجزيرة بالساحل المقابل لها ليصبح أحد أهم الوجهات السياحية بمنطقة عسير". وأضاف العمرة: "أنّ الاستشاري والذي يعمل تحت إشراف الأمانة بالتعاون مع الهيئة أحضر فريقًا علميًا بريطانيًا متخصصًا في علوم البيئة والتطوير السياحي البيئي لتكون له مهمة إعداد البدائل التخطيطية لتطوير الجزيرة بما لا يؤثر على بيئتها الطبيعية، لا سيما أنها تزخر ببيئة طبيعية فريدة وتعيش عليها مجموعة من الطيور النادرة والمهاجرة، علاوة على مجموعة من الكائنات البحرية المتميزة، وقد قدّم الفريق دراسة أولية للجزيرة ومكوناتها الطبيعية وآلية التعامل مع بيئتها أثناء وبعد عملية التطوير بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها كتحفة طبيعية متميزة".

مشاركة :