طلقت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي برنامجًا طبيًّا لعلاج أمراض العيون بالتعاون مع عدد من الجمعيات الصحية بالمملكة، بهدف معالجة مرضى الساد (الماء الأبيض) ومرضى الجلوكوما (الماء الأزرق)، إضافة إلى مرضى الشبكية والقرنية ولحمية العين، من خلال إجراء عمليات جراحية في عدة مستشفيات خاصة. وأوضح الأمين العامّ لإدارة الأوقاف، عبدالسلام بن صالح الراجحي، في تصريح صحفي، أن هذه المبادرة تأتي نتيجة لتزايد معدلات الإصابة بأمراض العيون المتنوعة، وتحقيقًا لعدد من الأهداف التي تقود لمجتمع صحي. مشيرًا إلى أن عدد العمليات الجراحية المنفذة في هذا البرنامج بلغ أكثر من 200. وأوضح الراجحي أن إجراء هذا النوع من العمليات حقق فوائد كبرى للمرضى وأسهم في تلبية احتياجاتهم، واستعادة عافيتهم، ومساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، لما له من أثر كبير على المريض في استعادة بصره بشكل أفضل. وأضاف أن إدارة الأوقاف أسهمت كذلك في المجال الطبي المتخصص بأمراض العيون، عبر تكفلها بإنشاء مركز الشيخ صالح الراجحي لاعتلال السكري في العين بالرياض، والذي تم تجهيزه بأفضل الوسائل الطبية الحديثة في تشخيص ومعالجة جميع الحالات المتعلقة بأمراض العين الناتجة عن داء السكري. وتابع الراجحي أن معالجات المركز تشمل الجسم الزجاجي، والساد والجلوكوما، وحركة عضلات العين، مع التركيز على اعتلال الشبكية الناتج عن الإصابة بداء السكري، بالإضافة إلى إجرائه الأبحاث المخبرية الجينية لجميع الأمراض الوراثية، خاصة أمراض الشبكية. مشيرًا إلى أنه يتكون من ستة طوابق، وتفضل أمير منطقة الرياض، فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بافتتاحه في شهر رجب 1437هـ. واختتم الراجحي تصريحه بشكر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، صاحب السمو الملكي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، على التسهيلات الكبيرة المقدمة للمؤسسات الخيرية المانحة وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في هذه المساهمات الخيرية المميزة في بلادنا المباركة؛ ما يجسّد تعاون المجتمع وتلاحمه، سائلًا العلي القدير أن يجعل ما تقدمه إدارة الأوقاف من أعمال خيرية في ميزان حسنات الوالد الواقف، الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، رحمه الله، وذريته وجميع العاملين في إدارة الأوقاف.