انضم الأمن العام أمس (الأربعاء) إلى مجموعة من الجهات الرسمية السعودية، المحذرة من حسابات وهمية في وسائل التواصل الاجتماعي تنتحل صفات وأسماء شخصيات وصفها بـ «اعتبارية ورسمية» للحصول على المال، مطالبة بالتبليغ عن هذه الحسابات. وقال في تغريدة على «تويتر»: «أخي المواطن.. أخي المقيم بناءً على ما لوحظ في الآونة الأخيرة من إنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي تنتحل صفة وأسماء شخصيات اعتبارية أو رسمية هدفها الحصول على أموال أو معلومات؛ فإن الأمن العام يحذر من هذه الحسابات والتعامل معها، ويهيب بالجميع الإبلاغ عنها». بدوره، أكد المتخصص في علم الجريمة الدكتور يوسف الرميح لـ«الحياة» أن مضمون هذا البيان يدعو إلى إيجاد «حصانة ذاتية»، لافتاً إلى كثرة الحوادث الأمنية التي تعرضت لها السعودية في السنوات الأخيرة، «وهذا لا بد أن يعطينا مناعة من أن تعطي المال إلى خلايا إرهابية، وذلك لأن لهذه الخلايا طرقا غريبة وملتوية في تجميع الأموال والحصول عليها من أي مصدر كان، خصوصاً اللعب في عواطف الناس والعزف على وتر الفقراء والمساكين، فيما تنتهي هذه الأموال في يد خلايا إرهابية». ورأى المريح أن المال من أهم العوامل التي تدعم الإرهاب، «فهو عَصّب الحياة للإرهاب والعمود الفقري للخلية، ومن دون التمويل لا تستطيع الخلية القيام بعملها، ولذلك كان لزاماً على أمن الدولة تبيين هذا الشيء للمواطنين»، مستدركاً أن هذا «ليس مطلوباً من أمن الدولة فحسب، بل يجب على كل مواطن عاقل الحذر من هذا الشيء، ولا بد أن يعي جميع المواطنين والمقيمين أهمية عدم التبرع إلا إلى أيد أمينة من جهات رسمية تابعة إلى الدولة، وعدم تسليم أموالهم إلى أناس غير معروفين، حتى لا ينقلب هذا المال من صدقة مستحقة يؤجر عليها الإنسان إلى خنجر مسموم يقتل أبناء هذا الوطن وجنوده ونسائه ورجاله». وحذر المتخصص في علم الجريمة من خطورة المال، مبيناً أنه «أخطر من السلاح في يد الخلية الإرهابية»، مطالباً الجميع بـ «تجفيف منابع الإرهاب الفكرية والمالية، وذلك حتى يستمتع جميع المواطنين والمقيمين ببالعيش في وطن آمن مستقر».
مشاركة :