قضت محكمة جنايات أبوظبي أمس الأربعاء، بإعدام خليجي أدمن تعاطي المخدرات، بعد ثبوت قتله لزوجته أمام أبنائهما، باستخدام مادة كيماوية حارقة للجسم. ووفق ما ذكر موقع "الإمارات اليوم" اليوم الخميس، فإن المجني عليها تزوجت من القاتل منذ 17 عامًا، وأنجبت منه 6 أطفال، وتحملت مشقة العيش معه رغم سوء سلوكه وسوابقه في قضايا مالية، التي زجت به في السجن أكثر من مرة. كما كانت تقوم بدور مزدوج لتربية أبنائها ورعايتهم مع العمل الوظيفي، وتعود زوجها -الذي كان متزوجاً بآخريات غيرها- على الإجرام، فقد فكر في التخلص منها بعد خروجه من السجن؛ نتيجة خلافات، فأحضر مادة كيماوية حارقة "تيزاب" معه إلى منزله، واستدعى المجني عليها من عملها بزعم أنه يريدها في أمر مهم. وبمجرد عودتها إلى البيت طلب من أبنائه البقاء في غرفهم لوجود نقاش بينه وبين والدتهم، وأثناء نقاشهما فاجأ المجني عليها بسكب المادة الحارقة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها، فاحترق جسدها كاملًا أمام أعين أطفالها الصغار الذين سيطر عليهم الذهول والهلع، فما كان من ابنها الأكبر إلا أن أسرع إلى احتضان أمه في محاولة لإنقاذها، ما أدى إلى إصابته بجروح وحروق متفاوتة. وأُلقي القبض على الجاني وإحالته إلى المحكمة، وخلال فترة وجوده بالسجن حاول الانتحار أكثر من مرة؛ ندمًا على جريمته، حيث ربط عنقه بملابس نزلاء سجن الوثبة، محاولًا شنق نفسه، ليتم نقله إلى المستشفى، وخلال جلسات المحاكمة طالب ذوو المجني عليها بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم، مشيرين الى أن الجريمة بشعة، وأثارت المجتمع والرأي العام.