رفع أميركي من أصل عربي دعوى ضد شركة الطيران الأميركية «ساوث وست إرلاينز»، التي أرغمته على مغادرة رحلة إلى كاليفورنيا، لأن راكباً شعر بتوتر وضيق حين سمعه يتحدث العربية. وقال خير الدين مخزومي، وهو عراقي أتى إلى الولايات المتحدة لاجئاً، إنه يسعى إلى تعويض عن انتهاك حقوقه المدنية وشعوره بتمييز واضطراب تعرّض لهما، حين كان ينتظر إقلاع الطائرة من لوس أنجلس إلى أوكلاند في 6 نيسان (أبريل) 2016. وكان آنذاك طالب سياسة عامة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وأجرى اتصالاً بعمّه، ليبلغه حضوره عشاءً ضمّ الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف أنه فوجئ بضابطَي شرطة وموظف من شركة الطيران يخرجونه من الطائرة. وأشار إلى أن الشركة اتخذت هذا الإجراء لأنه كان يتحدث العربية، مؤكداً أنه لم يرتكب خطأ أو يشكل تهديداً أمنياً. وأضاف أن موظفاً عربياً في الشركة لامه قائلاً: «لماذا تتحدث العربية؟ ألا تعرف أن الأجواء خطرة جداً؟»، معتبراً أن الأمر نابع من ظاهرة «الخوف من الإسلام». وأفرجت الشرطة ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) عن مخزومي بعد ساعات على استجواب و «تفتيش مهين»، لكن شركة الطيران رفضت حجز مقعد جديد له، وأعادت إليه ثمن التذكرة، علماً أنها اعتبرت أن موظفيها اتبعوا إجراءات سليمة، وأن «محتوى» حديث مخزومي، لا لغته، أدى إلى الإجراء ضده.
مشاركة :