تسبب رد فعل متهور للاجئ سوري شاب، انتابته حالة هلع وخوف بعد اكتشافه كلبًا في شقته الواقعة بمدينة شتراوبينج بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، في صدمة كبيرة للرأي العامّ بالبلاد، وخصوصًا للناشطين في مجال حقوق الحيوان والرعاية البيطرية. وأقدم اللاجئ على إلقاء الكلب من نافذة الشقة من الطابق الثالث، ليفارق الحياة وهو في طريقه إلى المستشفى، حيث فشلت كل الجهود الطبية لإنقاذ حياته. وضاعف من وطأة التعاطف الجماعي الذي اجتاح الألمان مع الكلب، فضلًا عن مشاعر الغضب الرهيبة من جانبهم تجاه اللاجئ وفعلته البشعة، قيام هيئة الإسعاف بالحجر البيطري بنشر مشاهد مصورة للحظات الأخيرة للضحية أثناء نقله إلى المستشفى. ويظهر في الفيديو الذي نشرته صحيفة "يونجه فرايهيت" الأسبوعية المحلية، الكلب في عرب الإسعاف مستلقيًا على سرير علاجي، بينما يخضع للتنفس الصناعي، ناهيك بحقنه بمحاليل، غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل في الأخير، لتنتهي المأساة بالوفاة. وبينما نفى اللاجئ إقدامه على إلقاء الكلب من ذلك الارتفاع الشاهق، إلا أن فرق الإنقاذ المحلية بالمدينة، تجزم بأن الكلب الضحية لم يسقط من تلقاء نفسه، وأن أحدًا غيره يقف خلف ذلك، الأمر الذي دفع الشرطة البافارية إلى تحرير محضر بالواقع، يتهم اللاجئ السوري بقتل الكلب، حيث بدأت بمباشرة التحقيقات معه.