فريق توتنهام حوّل تخلّفه بثنائية نظيفة سريعة للأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى تعادل غال خارج أرضه بهدفين لنجميه هاري كاين والدنماركي كريستيان إريكسن.العرب [نُشر في 2018/02/15، العدد: 10901، ص(23)]قلب الموازين تورينو (إيطاليا) – أشاد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب نادي توتنهام الإنكليزي بشخصية فريقه بعدما قلب تأخره بهدفين أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي في مباراة الفريقين الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إلى تعادل، بينما أقر مدرب “السيدة العجوز” ماسيميليانو أليغري بقوة ضيوفه. وحول توتنهام تخلّفه بثنائية نظيفة سريعة للأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى تعادل غال خارج أرضه بهدفين لنجميه هاري كاين والدنماركي كريستيان إريكسن. وقال بوكيتينو “الفريق أظهر شخصية حقيقية بالمجيء إلى تورينو ومقارعة فريق مثل يوفنتوس.. أعتقد أننا وجدنا صعوبة في إدارة الدقائق السبع الأولى من المباراة”، في إشارة إلى ضغط الفريق الإيطالي وتمكنه من تسجيل هدفين سريعين عبر هيغواين. وفرض الأرجنتيني نفسه نجما في بداية المباراة بعدما افتتح التسجيل بتسديدة رائعة من داخل المنطقة، ثم أضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء، بيد أنه أهدر فرصة تعزيز غلبة فريقه بإهداره فرصة سهلة عندما توغل داخل المنطقة وتلاعب بمدافعين وسدد الكرة بجوار القائم الأيمن، كما أضاع ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول والنتيجة 2-1. واعتبر بوكيتينو أن فريقه بدأ المباراة “بشكل سيء بعد الهدف المبكر وركلة الجزاء. كانت الأمور توحي بأن يوفنتوس حسم المواجهة، لكن فريقي أظهر شخصية قوية. كانت لدينا فكرة لعب كرة القدم ونجحنا في السيطرة على يوفنتوس على أرضه”. وتابع “أنا سعيد جدا لكون المنافسة (على بطاقة ربع النهائي) لا تزال مفتوحة وأننا سنلعب مباراة الإياب في لندن. كل شيء ممكن”. وشاطر قائد توتنهام الحارس الدولي الفرنسي هوغو لوريس مدربه الرأي عندما شدد على قوة شخصية فريقه، وقال “أظهرنا شخصيتنا وقوتنا. عندما تتخلف 0-2 في 10 دقائق، يمكن أن تتخيل بأن سيناريو المباراة انتهى، ولكننا لعبنا بحسب مبادئنا وقوتنا وخصوصا أننا واصلنا الإيمان بقدراتنا وحظوظنا”. وتابع “هدف كاين (1-2) ساعدنا كثيرا خصوصا من الناحية المعنوية، وأفقد يوفنتوس السيطرة على المباراة. كان في إمكاننا العودة بالفوز لو حالفنا الحظ قليلا”. تنويه كبير نوه كاين بـ”الأداء الممتاز” للاعبي فريق توتنهام الذي أظهر “شخصية قوية”. وحقق كاين إنجازات فردية بتسجيله هدف، الثلاثاء، إذ عادل الرقم القياسي للأهداف التي سجلها لاعب إنكليزي خلال موسم واحد في دوري أبطال أوروبا (سبعة أهداف، رقم يعود للاعب ليفربول السابق ستيفن جيرار في موسم 2009-2008). كما بات صاحب أكبر عدد من الأهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم (33 هدفا)، من بين لاعبي البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إيطاليا، ألمانيا، إنكلترا، إسبانيا وفرنسا)، حسبما أفادت شركة “أوبتا” المتخصصة بالإحصاءات في كرة القدم. كما بات كاين أول لاعب في التاريخ يسجل 9 أهداف في أول 9 مباريات له في المسابقة القارية متقدما على البرازيلي رونالدينيو والإيطالي سيموني إينزاغي والعاجي ديدييه دروغبا والإسباني دييغو كوستا (8 أهداف لكل منهم). وأقر أليغري بقوة توتنهام، قائلا “لا أعتقد أن هناك حاجة إلى الاكتئاب، إذا كان أي شخص يعتقد أنه كان في إمكان يوفنتوس أن يفوز 4-0، فهو بعيد جدا عن الحسابات”، معتبرا أن منافسه قدم “مباراة رائعة وقلب النتيجة”. ورأى أليغري أن فريقه “بعدما تقدم 2-0 توقف عن اللعب، ولكن هذا كان أيضا بسبب أداء توتنهام، انه فريق قوي جدا بدنيا وفنيا”. وتقام مباراة الإياب في 7 مارس المقبل على ملعب ويمبلي في لندن. ويسعى فريق “السيدة العجوز” وصيف بطل النسخة الأخيرة إلى اللقب الثالث في المسابقة القارية بعد 1985 و1996، علما أنه حل وصيفا سبع مرات منها مرتان في المواسم الثلاثة الأخيرة، بينما تبقى أفضل نتيجة للفريق الإنكليزي نصف النهائي مرة واحدة وذلك عام 1962. إشادة إعلامية ركزت الصحف الإنكليزية الصادرة الأربعاء، على مشوار توتنهام ومانشستر سيتي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد فترة مميزة للفريقين. وخرجت صحيفة “ميرور” بعنوان “لقد فعلها توتنهام”، في إشارة إلى تمكن الفريق اللندني من قلب تأخره بهدفين مبكرين إلى تعادل 2-2. وقالت في عنوان آخر “سيتي في نزهة سويسرية”، بعدما تمكن مانشستر سيتي من تحقيق فوز كاسح خارج أرضه على بازل برباعية. أما صحيفة “ذا صن” فأبرزت تعادل توتنهام على يوفنتوس بفضل هدف من ركلة حرة أحرزه كريستيان إريكسن، في وقت أشاد فيه هدّاف الفريق هاري كين صاحب الهدف الأول، بروح فريقه القتالية. ولفتت أيضا إلى الفوز الكبير لمانشستر سيتي بملعب بازل السويسري. من ناحيتها، تناولت صحيفة “ديلي ستار” تعادل توتنهام ويوفنتوس بعنوان “فخر سبيرز في تورينو”، وهو عنوان مشابه لما خرجت به صحيفة “ديلي إكسبرس”.
مشاركة :