أعلنت السلطات اللبنانية الخميس أنها ستطلب من الأمم المتحدة وقف تسجيل النازحين القادمين من سوريا بعد أيام من قرارها الحد من دخولهم إلى هذا البلد في شكل مشدد. وقال وزير الإعلام رمزي جريج في ختام جلسة لمجلس الوزراء أن المجلس وافق على خطوات تتعلق "بتقليص إعداد النازحين السوريين". وأضاف أن بين الإجراءات "وقف النزوح على الحدود باستثناء الحالات الإنسانية الاستثنائية، وتسجيل الداخلين على الحدود، وكذلك، الطلب من مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة التزام وقف تسجيل النازحين إلا بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية". ويأتي إعلان هذه الخطوات بعد اقل من أسبوع على إعلان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لصحيفة "الأخبار" أن لبنان لم يعد يستقبل رسميا أي نازح سوري. وكانت نينيت كيلي ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان أكدت أن بيروت زادت من قيودها على دخول النازحين السوريين. وقد صرحت لوكالة فرانس برس "علمنا بان الأشخاص الذين يأتون للتسجيل كلاجئين لا يسمح لهم بدخول البلاد كما كان الوضع في السابق" وأضافت "ما شهدناه خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضية هو زيادة القيود بشكل كبير .. ورأينا أن أعدادا اقل تأتي إلينا للتسجيل، وهو ما يؤشر إلى التشدد على الحدود". وقالت أن القيود بدأت على الحدود الشمالية من لبنان في أغسطس وتوسعت لتشمل معبر المصنع الرسمي الرئيسي على الحدود الشرقية للبلاد في سبتمبر. وتدخل إعداد كبيرة من السوريين لبنان عبر العديد من الطرق الحدودية التي يصعب ضبطها.
مشاركة :