الرباط أ ف ب طلب المغرب من السلطات الفرنسية سحب اسم المملكة من لائحة الدول التي طلبت فرنسا من مواطنيها توخي «حذر شديد» عند زيارتها. ووصف وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، القرار بـ «غير المفهوم نهائياً». وقررت فرنسا، التي تخوض حرباً ضد تنظيم «داعش» المتطرف في العراق، الشهر الماضي توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين ليشمل من حوالي 30 إلى 40 دولة، من بينها الدول المغاربية. وجاءت التحذيرات الفرنسية بعد خطف وذبح المواطن الفرنسي إيرفيه غورديل (55 سنة) في 21 سبتمبر الماضي شرق العاصمة الجزائرية على يد جماعة «جند الخلافة» الموالية لتنظيم الدولة. وقدر خبراء السياحة المغربية نسبة إلغاءات الحجوزات المستقبلية للسياح الفرنسيين إثر هذا القرار بنحو 50%، أي ما يعادل انخفاضاً من 1000 حجز فرنسي يومياً إلى 500. ويشكل السياح الفرنسيون ما بين 35% و40% من مجمل السياح الوافدين على المملكة في بلد تعتبر فيه السياحة ثاني أكبر مساهم في إجمالي الناتج المحلي بعد الزراعة. ولتعليل قرارها، قالت باريس إن الأمر لا يتعلق سوى بجزء من التراب المغربي وإن باقي تراب المملكة مصنف ضمن المناطق العادية. من جهته، اعتبر وزير الداخلية المغربي في حوارٍ نُشِرَ أمس في يومية «ليكونوميست» الفرنسية أن «وجود المغرب على تلك اللائحة قرار غير مفهوم، ونتمنى من الخارجية الفرنسية أن تصلح خطأها». ولم يخفِ محمد حصاد امتعاض الرباط من قرار باريس، وقال إنه «على فرنسا قبل أن تصنف المغرب أن تهتم بالمسألة الأمنية على أراضيها، فاليوم أنا لست متأكداً أن فرنسا أكثر أمناً من المغرب»، مشيراً إلى أن «المواطنين الفرنسيين لا يتبعون نصيحة الخارجية الفرنسية».
مشاركة :