فجأة طلعت وظهرت وبانت روح ونغمة وسيرة (الوطنية) عند (بتاعين) الكورة وأصبح الهلالي وغير الهلالي والعالم والجاهل والشيخ منذ أن تأهل الزعيم للنهائي كلهم في خندق (الإفتاء) يفتون في علم (حب الوطن). ـ هذا وذاك يقول ياعالم (دي كورة مافيش حاجة) ماتكبروها وهي (صغنطونة) كل واحد حر في رأيه ومشاعره يشجع الهلال ولا ما يشجعه (سيبوا) الوطنية في حالها ولا تزودوها وخلوا التنافس الرياضي (يشعللها ويولعها) كشعار يفرح و(يهيص) الهلالين بفوز فريقهم ووصول الأزرق لـ(العالمية) ويبسط و(ينغنع) منافسينهم بهزبمتهم وترديد أهزوجة (العالمية صعبة قوية). ـ في المقابل سمعنا أيضاً أصوات معاكسة طبت الوطنية على رؤوسهم وغطت كل جوارحهم مستنكرين رافضين أي تشجيع ضد الهلال أو أمنية تتمنى خسارته وفي نفس الوقت مجردينهم من (وطنيتهم) كسعوديين لو فعلوا ذلك، وهذه الفئة (احتكرت) الوطنية و(شفروها) تشفير محددة في هذه الفترة على وجه الخصوص حيث افتكروها في هذه المرحلة الحرجة جداً تخص ناديهم الحبيب وقاموا بتوزيعها حسب أمزجتهم وأهوائهم بطريقة (غريبة) جداً يتغنوا بها طرباً وينادوا بها في ميادين وساحات الخطابة. ـ كل هذه التناقضات (العجيبة) في المواقف والمشاعر على طريقة (كل يغني على ليلاه) لم يتوقف الأمر عند حد (المزايدة) على الوطنية إنما أقحمت أنوفها في علاقة الإنسان كمشجع لهذا النادي وذاك بربه ففضيلة (الدعاء) أيضا أفتوا فيها فمنهم من أجاز الدعاء للهلال وباركه ومنهم من حرمه وشجب من يقوم به. ـ لكل هؤلاء من كلا الفريقين المحب والكاره للهلال أقول لن أكون وطنياً أكثر منكم ولن أكون داعيا مثلكم ولكن سأكتفي بالدعاء لكم من أعماق قلبي أن يهديكم الله ويتوب عليكم من فكر (أهوج) وعلم (عوج) ليس له علاقة بالوطن وحب الوطن ولا بإرتباط (ديني) يعزف البعض على وتره والإسلام بريء منكم ومن أفكاركم (الشيطانية). ـ من منطلق رياضي (وطني) بحت فإنني من اليوم والغد سأدعو للهلال بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد لفريق سيدني الأسترالي ليتأهل مباشرة لبطولة كأس العالم (ويلي ما بعجبوا يشرب من البحر) أما السبب الذي يجعلني أتعاطف مع (بنو هلال) فأنني أخشى من يأتي ويقدم لنا فتواه أن تشجيع المنتخب ليس به علاقة ب (الوطنية) على اعتبار أن في صفوفه لاعبين أندية يبحثون عن تحقيق إحصائيات متميزة في عدد مشاركاتهم مع منتخب الوطن وعدد الأهداف وبالتالي بحكم المنافسة الموجودة بين الأندية فمن حق كل مشجع سعودي ألا يشجع المنتخب إلا إذا كان في مصلحة اللاعب الذي يمثل ناديه. ـ مباراة الغد بين النصر والاتحاد أشعر أنها مواجهة لها ارتباط بمواجهة الموسم الماضي بالدور الأول،أما كيف ولماذا فأعتقد الإجابة عند الكابتن الكبير (محمد نور) وكذلك بفوز لأحد الفريقين أتوقعها (3 ـ 1) والله أعلم.