تركيا تدفع واشنطن للتخلي عن الوحدات الكردية في سوريا

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل - قالت تركيا الخميس إنها طالبت الولايات المتحدة باستبعاد فصيل كردي من القوات التي تدعمها واشنطن في سوريا، مما يلقي الضوء على الفجوة المتزايدة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي منذ بدأت أنقرة هجوما جديدا في سوريا الشهر الماضي. وتدهورت العلاقات بشدة بين أنقرة وواشنطن العضوين في تحالف تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، بسبب الدعم الأميركي لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. ومن المتوقع أن تهيمن القضية على زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى تركيا الخميس والجمعة والتي تأتي في وقت تؤثر فيه قضايا أخرى على العلاقات بين البلدين. وبدأت تركيا عملية جوية وبرية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها الجنوبية. وتعتبر أنقرة الوحدات ذراعا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن منذ عقود تمردا في الأراضي التركية. وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية العنصر الرئيسي على الأرض في قوات سوريا الديمقراطية التي أمدتها الولايات المتحدة بالسلاح ودربت عناصرها وساعدتها بدعم جوي وقوات خاصة لمحاربة الدولة الإسلامية. وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي في إفادة صحفية في بروكسل "طالبنا بإنهاء هذه العلاقة، أعني أننا نريد منهم إنهاء كل الدعم المقدم لوحدات حماية الشعب الكردية، الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني". وأضاف في تصريحه الذي يأتي بعد يوم من اجتماعه مع نظيره الأميركي جيم ماتيس على هامش اجتماع لحلف الأطلسي "طالبنا بإخراج هذا الكيان من قوات سوريا الديمقراطية". وقال ماتيس للصحفيين على هامش اجتماع حلف الأطلسي إن محادثاته مع نظيره التركي كانت صريحة وصادقة، لكنه أقر بوجود اختلافات. وأضاف "أعتقد أننا بصدد إيجاد أرضية مشتركة وأن هناك مجالات لا تتفق فيها رؤانا حيث تمنحك الحرب أحيانا بدائل سيئة تختار من بينها... نواصل التعاون بشأن سبل تضمن معالجة مخاوفهم المشروعة". وقال بيان أميركي إن ماتيس دعا أنقرة لإبقاء التركيز على محاربة الدولة الإسلامية في سوريا. وأفاد البيان بأنه "دعا لتجديد التركيز على الحملة الرامية لهزيمة داعش ومنع أي محاولة من جانب التنظيم الإرهابي لإعادة بناء نفسه في سوريا". وقال جانيكلي إنه انتقد توصيف الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها بأنها تحت إدارة العرب وليس المقاتلين الأكراد. وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون في بث مباشر "قال ماتيس إن عناصر من العرب يسيطرون إلى حد بعيد على قوات سوريا الديمقراطية. ونحن نقول إن الأمر على النقيض: قوات سوريا الديمقراطية يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب بالكامل"، مضيفا "أما باقي العناصر فوجودها شكلي فحسب".

مشاركة :