جذبت مجسمات الفطر الصخري وصخرة الفيل بأشكالها الطبيعية في الصحارى، زائري ومرتادي جناح هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة ٣٢ بالجنادرية. وبيَّن الناطق باسم الهيئة، طارق أبا الخيل، أن قسم المعالم الجيولوجية يشارك بطريقته الطبيعية التي يعيشها الجيولوجي في الصحراء ليعيش الزائر لحظة بلحظة تلك الأجواء التي يمر بها الجيولوجي في الصحارى، بالإضافة إلى تعريف الزوار بالأدوات التي يستخدمها الجيولوجي في تنقلاته، كما يتم تقديم شرح من خلال نشرات تعريفية بالأبحاث الجيولوجية. وأوضح أبا الخيل أن الموائد الصحراوية أو كما يسمى الفطر الصخري وجبل الفيل مجسمات تصف الواقع الحقيقي للأشكال الطبيعية في الصحارى خاصة في منطقة تبوك والعلا، وتتكون نتيجة لتأثر الأجزاء السفلى من صخور الحجر الرملي بالرياح المحملة بحبيبات الرمل فتعمل على تآكلها في حين تبقى الأجزاء العليا من الكتلة الصخرية بمعزل عن عمليات النحت الشديدة؛ بسبب عدم قدرة الرياح على حمل حبيبات الرمال بارتفاعات تتجاوز المتر و المتر والنصف، وأحياناً تكون التعرية المائية عاملاً مساعداً في تكوين هذا النوع من التشكيلات الصخرية. وأوضح بأن أهمية المعالم الجيولوجية تكمن أيضاً في كيفية الاستفادة منها من خلال التعرف على التاريخ الجيولوجي والطبيعي للجزيرة العربية الذي تزامن مع تكوينها، وأكد على ضرورة حماية هذه الثروات الوطنية الطبيعية وحفظها وتطويرها كموروث وطني للأجيال القادمة، وتقديم الصالح من هذه المناطق لسوق الاستثمار السعودي، في قيام صناعات ومشاريع جديدة، بالإضافة إلى استغلالها في مجالات متنوعة مثل استخدامها كمناطق جذب سياحي تقوم على أساسها عملية تطوير للمناطق الصحراوية.
مشاركة :