عقد المجلس الاجتماعي الخاص بالشؤون الأثرية بمدينة كيرتش في الطرف الشرقي لشبه جزيرة القرم جلسة لمناقشة الحفريات الأثرية في المنطقة. وقال علماء الآثار إن المساحة الإجمالية للمنطقة التي جرت فيها الحفريات الأثرية بلغت 56 هكتارا، منذ انطلاق أعمال بناء جسر القرم، عام 2014. أما عدد القطع الأثرية التي عثر عليها العلماء أثناء تلك الحفريات فبلغ مليون قطعة. وجاء في بيان صدر عن المجلس أن 100 ألف منها تتمتع بقيمة تاريخية وحضارية، وسيتم تسليمها إلى المتحف التاريخي الحضاري لمنطقة شرق القرم، ومتحف مدينة تامان الواقعة على الشاطئ الشرقي لمضيق كيرتش. وذكر البيان أن من بين اللقى الأثرية الفريدة قطعة من تمثال فخاري على شكل رأس رجل، تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. وعثر عليها أثناء الحفريات التي جرت تحت الماء. كما عثر هناك على قبور قديمة تابعة لحضارة "مايكوب" الأثرية، يقدر عمرها بـ 6 آلاف عام، عدا عن منشآت قديمة تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد. يذكر أن الجسر الذي من شأنه أن يربط إقليم كراسنودار بجمهورية القرم الروسية، والذي يمتد فوق مضيق كيرش المؤدي من البحر الأسود إلى بحر أزوف، سيكون من أطول الجسور في روسيا، حيث يبلغ طوله 19 كيلومترا. ويتوقع أن يفتح أمام حركة السيارات، في ديسمبر العام الجاري. المصدر: نوفوستي يفغيني دياكونوف
مشاركة :