تعهد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي بتوسيع الأنشطة الإنسانية في ليبيا بما فيها المساعدات المخصصة للنازحين والليبيين المتضررين جراء الحرب والمهاجرين غير الشرعيين.وخلال جولة استمرت ثلاثة أيام في ليبيا، التي لا تزال تعاني من اضطرابات نجمت عن حرب مستعرة منذ سنوات، زار مورير كلا من طرابلس وطبرق كما اجتمع مع القائد العسكري لشرق ليبيا خليفة حفتر في بنغازي.وقال مورير إن المحادثات مع حفتر تركزت على التحديات التي تواجه الشعب الليبي وسلطت الضوء على المناطق التي تحتاج ليبيا فيها لمعظم المساعدات.وهوت ليبيا في حالة من الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي وقتله في انتفاضة شعبية عام 2011.ويوجد في ليبيا حكومتان متنافستان واحدة في الشرق والأخرى بالعاصمة طرابلس في الغرب تحظى بدعم الأمم المتحدة.وقال مورير "ليبيا واحدة من دول العالم التي فيها أعلى معدلات للنازحين الذين لا يحتاجون فقط لمساعدات إنسانية على المدى القصير عندما نزحوا، لكنهم يحتاجون إلى دعم اجتماعي واقتصادي على المدى البعيد ليعيدوا بدء حياتهم وليعودوا لبيوتهم في أسرع وقت ممكن بالنسبة لهم. وستزيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملها على الدعم الاجتماعي والاقتصادي لاسيما بالنسبة للنازحين في ليبيا". وأضاف مورير "بينما تتركز أولوياتنا على رفاهية الشعب الليبي فقد عبرت لكل من تحاورت معهم في ليبيا عن استعداد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبذل مزيد من الجهد لتحسين وضع هؤلاء المهاجرين الذين إما هم في طريقهم صوب أوروبا وإما من أوروبا، فبقاؤهم هنا غير موات لليبيا".وخلال عام 2016 أُصيب عدد هائل من المقاتلين الليبيين والنازحين خلال حرب مع تنظيم الدولة الإسلامية، كما شهدت بنغازي حربا شرسة بين الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر ومتشددين إسلاميين.وأردف مورير "تم التطرق لقضية مصابي الحرب، وتم التطرق لقضية إعادة التأهيل البدني. وكذلك المسائل المتعلقة بالألغام والكشف عن الألغام بوصفها قضية هامة. لذلك ناقشنا سلسلة من القضايا الهامة من جانبنا...". وتسجل الإحصاءات عبور 3500 مهاجر من ليبيا إلى إيطاليا منذ بداية العام الحالي، أي بنسبة تقل 60 % عن العدد الذي عبر خلال نفس الفترة من العام الماضي وفقا لما تقوله وزارة الداخلية الإيطالية.وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 280 ألف شخص تلقوا حصصا غذائية من خلال 36 موقعا في 2017 إضافة إلى نحو ثلاثة آلاف شخص تلقوا علاجا طبيا في مستشفيات تدعمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال ذات السنة.