جهود أوروبية لإعادة احياء مفاوضات السلام السورية

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صوفيا - اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلغارية صوفيا الخميس لبحث سبل استئناف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في سوريا وذلك في وقت يشعرون فيه بالقلق إزاء الجهود التي تبذلها روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد لشرعنة قبضته الآخذة في المزيد من الهيمنة على السلطة. وقالت فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة قبل الاجتماع إن الوزراء سيسعون إلى وضع استراتيجية دعم للعملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة. ولم تحرز محادثات الأمم المتحدة تقدما يذكر أو لم تحقق أي تقدم خلال السنوات السبع للحرب في سوريا وذلك قبل أن تصل إلى طريق مسدود في ديسمبر/كانون الأول 2017. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن باريس ستسعى إلى تعزيز تفويض الأمم المتحدة لتوفير المزيد من النفوذ للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وقالت فرنسا في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها ستضرب مواقع الأسد إذا شنت القوات الحكومية السورية هجمات فتاكة جديدة باستخدام أسلحة كيمياوية. لكن محاولات الغرب لوضع "خط أحمر" على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا فشلت في منع استخدامها في الصراع. وعبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن قلقهم ازاء التطورات في الأزمة السورية آملين في المشاركة في استئناف محادثات السلام برعاية الامم المتحدة. وقالت موغيريني "سنبحث الدعم الانساني ونرى أيضا كيفية استخدام قوة الاتحاد الأوروبي لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة وتواجه صعوبات في الأسابيع الأخيرة". وأضافت أن الهدف هو "حشد الدعم الانساني للسوريين في بلادهم والدول المجاورة، وخصوصا الأردن ولبنان وتركيا". وأعرب وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل عن أمله في أن "ينخرط الاتحاد الأوروبي في استئناف العملية السياسية في سوريا" وأن يبذل كل ما في وسعه في شمال سوريا لكي يتوقف التصعيد العسكري. وتشن تركيا منذ 20 يناير/كانون الثاني هجوما عسكريا في شمال سوريا ضد جيب عفرين ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية"، لكنها أيضا الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. بدورها قالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسل للصحافة إن "هذا الوضع حرج جدا حيث يتواجه الجيشان الأكبر في حلف شمال الأطلسي". وقال نظيرها الفرنسي "كنا في حرب أهلية، ونواجه الآن خطر اندلاع أزمة اقليمية كبرى"، معربا عن أمله في استئناف محادثات السلام المتوقفة "في أسرع وقت ممكن وتعزيز" وضع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أكد الثلاثاء أن فرنسا ستوجه ضربات إلى سوريا إذا كانت هناك "أدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة ضد المدنيين". إلا أن وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسلبورن اعتبر أن هذا النوع من التحرك يمكن أن يؤدي فقط إلى "مزيد من الاضطراب" في النزاع بينما دعت كنيسل إلى "التعامل بحذر" مع فكرة ماكرون عن "الخط الأحمر". وطالبت موغيريني باعتماد نظام المراقبة التابع للأمم المتحدة "فالاتحاد الأوروبي يؤيد دائما بقوة عمل المنظمة التي ترصد استخدام الأسلحة الكيميائية".

مشاركة :