بعد أحداث السبت الماضي بين سورية وإسرائيل التي أسفرت عن إسقاط مقاتلة إسرائيلية واعتبرت على نطاق واسع مواجهة إسرائيلية- إيرانية، استعاد قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني اللواء قاسم سليماني شعار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، "محو إسرائيل من الوجود"، الذي حاولت إيران التنصل منه لاحقاً بعد انتقادات دولية واسعة. وقال سليماني، خلال مشاركته في حفل تأبين أقيم أمس بطهران لإحياء الذكرى العاشرة لمقتل القائد العسكري لـ"حزب الله" اللبناني عماد مغنية: "على إسرائيل أن تعلم أن القصاص لدماء شهدائنا سيكون عبر زوالها". بدوره، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، خلال الحفل نفسه، إن "صبر المسلمين كبير، ومن المؤمل أن تُمحى وصمة عار الكيان الصهيوني وتقتلع جذوره في القريب العاجل". في سياق منفصل، كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني وزراء الداخلية والأمن والعدل وديوان الرئاسة للشؤون القانونية، بالتحقيق ودراسة تفاصيل الأحداث في بعض المعتقلات. وتأتي دعوة روحاني على خلفية إعلان وفاة الأستاذ الجامعي، والناشط الإيراني- الكندي في مجال البيئة كاووس سيد إمامي، الذي اعتقل في يناير الماضي، وأعلنت السلطات وفاته في 8 فبراير الجاري منتحراً في سجن إيفين، بعد أقل من شهر من توقيفه، في حين تطالب الحكومة الكندية وعائلة الراحل إيران بتوضيح ملابسات الوفاة. وجاء تحرك روحاني، غداة اتهام الرئيس السابق أحمدي نجاد القضاء والسلطات الأمنية بقتل المعارضين والادعاء بأنهم انتحروا، في حين اتهم نجل إمامي الأجهزة الأمنية باستجواب والدته وتهديدها قبل إعلامها بوفاة أبيه.
مشاركة :