محسن البوشي (العين) عرض طلبة من 25 مدرسة حكومية وخاصة بمختلف المراحل التعليمية في العين نحو 150 مشروعاً مبتكراً، ضمن معرض «العين تبتكر» الذي أقيم بالمسرح الرئيس بنادي ضباط الشرطة صباح أمس، برعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وذلك ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار 2018. وعرضت 3 طالبات مواطنات مشروعاً مبتكراً يتضمن طريقتين علميتين لمنع حوادث سقوط الأطفال من شرف البنايات العالية، والتي جرت مؤخرا، حيث أظهرت الإحصائيات أن نسبة 48% من وفيات الأطفال بين عامي 2006,2017 في الدولة حدثت نتيجة سقوطهم من شرف البنايات العالية الحديثة والقديمة على حد سواء. وأشارت الطالبات الثلاث رفيدة محمد، مريم البلوشي، وعائشة الدرمكي اللائي يدرسن بمرحلة الثاني عشر بمدرسة أم الامارات للتعليم الثانوي في العين إلى أن ابتكارهن الذي يحمل اسم (الشرفة الآمنة الذكية)، عبارة عن شرفة آمنة لا تفتح إلا عبر بصمة مبرمجة على بصمة الوالدين، وفي حال نسيانهما مفتوحة يمكن لمالكي البنايات اختيار طريقة من الطريقتين المبتكرتين لحماية الطفل من السقوط. وتستخدم الطريقة الأولى حال اقترب الطفل من حافة الشرفة، حيث يفتح كيس هوائي كبير وقوي يوجد في كل شرفة من شرف البناية بواسطة حساسات عالية الدقة تعمل عندما يحاول أي طفل القفز من الشرفة أو اللعب بالقرب من حافتها حيث يعمل الحساس على دفع الهواء بضغط عال من أسفل البناية عبر أنابيب متصلة بمضخة هواء موجودة على الاسفل البناية، على أن تكون المضخة مبرمجة بعدد طوابق وشقق البناية، بحيث تعطي هذه الحساسات إشارة الى المضخة برقم الطابق والشقة ليفتح الكيس الهوائي الخاص عند هذا الطابق فقط. وأشارت الطالبات إلى أن فكرة (الكيس الهوائي) جاءت لزيادة دواعي الأمن والسلامة في حال غفلة الأم أو الأب أثناء وجودهما بالشرفة، وعدم تنبههما للحاق الطفل بهم. وتطرقن الى الطريقة الثانية المبتكرة لحماية الأطفال من السقوط من الشرفات، وهي عبارة عن سور حديدي أتوماتيكي يفتح تلقائياً بواسطة حساسات الحركة عند حدوث حركة مريبة على حافة الشرفة، حيث يظهر السور الحديدي تلقائيا من أعلى الشرفة ليكون بمثابة حاجز منيع يوفر مع السور العادي الموجود في البناية الحماية للطفل، ويمنعه من السقوط ويمكن تطبيق هذه الفكرة في البنايات القديمة والحديثة وبأقل تكلفة ممكنة.