أبوظبي (وام) أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات تواصل جهودها الدؤوبة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، كما تحرص على دعم كل الجهود الدولية والأممية التي تهدف إلى إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تضرب المنطقة منذ اندلاع ما سمي «الربيع العربي»، ومن بينها ما يحدث في جمهورية اليمن الشقيقة، التي تعرضت لانقلاب أسود ودموي من قبل ميليشيا مسلحة، تَطَلب تدخلاً عاجلاً من قبل الأشقاء فكانت دولة الإمارات كعادتها في المقدمة. وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان «التزام ثابت لاستعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة» إن دولة الإمارات ملتزمة بمتابعة هذا المسار حتى تحقيق الأهداف التي انطلق من أجلها؛ كما أنها ملتزمة بدعم جهود الأمم المتحدة وتسهيل مهام من يمثلها هناك، وذلك من أجل تمكينها من التوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء، ويوقف المعاناة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها الشعب اليمني. وأضافت النشرة -التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- أنه في هذا السياق أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الذي تنتهي مهامه نهاية الشهر الحالي، حرص دولة الإمارات على دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن لإنهاء التمرد هناك وتطهير البلاد من الميليشيات والجماعات الإرهابية، بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن. وذكرت أن الإمارات تقدر الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الذي تسببت فيه عصابة خارجة على القانون لا تأبه بمصير دولة ولا مستقبل شعب؛ وقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها إسماعيل ولد الشيخ أحمد في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة، خلال فترة مهامه في اليمن، وأشار سموه إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم الشعب اليمني الشقيق ومساعدته على استعادة أمنه واستقراره، إضافة إلى الجهود المبذولة في تقديم الدعم والعون، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني. ولفتت إلى أنه بينما تصر الميليشيات المتمردة على الاستمرار في عدوانها على الشعب اليمني خدمة لأجندات إيران، تواصل دولة الإمارات دعمها للأشقاء في اليمن في المجالات كافة، عسكرياً من خلال دعم مباشر للقوات الموالية للشرعية، وسياسياً من خلال دعم الشرعية، وكل القوى الجادة في إيجاد حل للأزمة، وكذلك دعم وتشجيع المبادرات الرامية إلى إنهاء الأزمة، وإنسانياً من خلال تكثيف أعمال الإغاثة إلى مختلف مناطق اليمن، والعمل على إعادة إعمار المرافق الرئيسية وبث الحياة في المناطق المحررة من جديد. وأوضحت النشرة أن الجهود الجبارة التي تقوم بها الإمارات في اليمن تحظى بتقدير دولي كبير؛ ولا شك في أن من أكثر المطلعين على حقائق الأمور ونوايا الإمارات وحرصها وتصميمها وجديتها في إيجاد حل سياسي وبسرعة للأزمة، هو المبعوث الأممي السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي عبر عن شكره وتقديره للدور الذي قامت به دولة الإمارات بتقديم المساعدات الإنسانية المتواصلة إلى الشعب اليمني؛ وهو ما ساعد كثيراً في التخفيف من تبعات الحرب الظالمة التي تسبب فيها الحوثيون وحلفاؤهم للشعب اليمني. وأشارت إلى أنه كما تدعم الإمارات جهود الأمم المتحدة في اليمن، فهي تواصل أيضاً دعمها لكل الجهود الأخرى الرامية إلى تطهير المنطقة من الإرهاب والجماعات المتطرفة، بل وتعزز من مشاركتها المهمة والرئيسية في الحرب على الجماعات الإرهابية، وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي ضد داعش، الذي حقق نجاحات كبيرة تمثلت في هزيمة التنظيم في العراق وسوريا، ومحاصرته في جيوب صغيرة متفرقة هنا وهناك. واختتمت بالقول إن الإمارات، برغم كل التحديات والتعقيدات التي تشهدها النزاعات القائمة، مصممة على مواصلة جهودها والتزامها بهذا الخط حتى القضاء على الإرهاب واجتثاثه كلياً؛ وقد أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته أمام الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي عقد مؤخراً في دولة الكويت الشقيقة، أن هذا الالتزام يعبر عن قناعة الإمارات بضرورة التصدي لخطر التطرف والإرهاب، وأنها شريك صلب وملتزم في التصدي لخطاب الكراهية والإرهاب، حيث لا تخفى على أحد الجهود الإماراتية الواضحة في هذا المجال.