بدأ الآلاف من سكان جنوب اليمن، في التوجه إلى عدن الجمعة (24 أكتوبر 2014) للمشاركة في "جمعة الغضب" التي دعا إليها الحراك اليمني الجنوبي لتصعيد احتجاجاته المطالبة بالانفصال عن الشمال، بعدما أعلنت فصائل جديدة انضمامها إلى الاعتصام المستمر في كبرى مدن الجنوب منذ 14 أكتوبر الجاري.   وبحسب عددٍ من وسائل الإعلام اليمنية، يرى أنصار الحراك الجنوبي في توسع انتشار المتمردين الحوثيين في الشمال، والفراغ الحكومي، وهشاشة الدولة في صنعاء؛ فرصةً ثمينة لصالح مطالبهم، وهو ما ساعد في ازدياد شعبية فكرة الانفصال بين سكان الجنوب.   وانضمت إلى الاعتصام نقابات موظفي شركة مصافي عدن، وميناء عدن، وشركة النفط، والاتصالات، والتربية والتعليم، وإذاعة وتلفزيون عدن، وصحيفة 14 أكتوبر الرسمية، وغيرها، وباتت أعلام دولة الجنوب ترفرف فوق معظم المخيمات.   ويعتقد العديدُ من الجنوبيين أن ما تشهده صنعاء منذ سيطرة مسلحين حوثيين في 21 سبتمبر الماضي على مقرات عسكرية وأمنية ومؤسسات حكومية، وعدم دفاع أجهزة الدولة عنها، وانشغال النظام بالصراع الدائر بين القوى الشمالية؛ كلها عوامل تؤمن فرصة سانحة لاستعادة دولتهم الجنوبية السابقة التي كانت قائمة حتى عام 1990.   يأتي ذلك في الوقت الذي تصدر فيه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في تقرير للجنة في مجلس الأمن، قائمة المتهمين بتقويض العملية السياسية في اليمن من خلال "استخدام عملاء في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لدعم عمليات اغتيال، ودعم الحوثيين ماليًّا وسياسيًّا".