الشارقة: ميرفت الخطيب تفاعل الخبراء والباحثون والمختصون والجمهور بشأن قضية التواصل مع الأبناء، التي طرحها الدكتور إبراهيم الدبل في محاضرة له بعنوان: «أوجد لي البديل»، وتطرق خلالها إلى تعريف المراهقة ومراحلها والتغيرات الجسدية والعقلية والاجتماعية واللغوية، التي تطرأ على الابن في هذه المرحلة.وأكد الدبل في المحاضرة التي شهدتها قاعة الأفراح في الذيد بالمنطقة الوسطى، وجاءت في إطار اليوم الثاني للملتقى الأسري السنوي السادس عشر، الذي نظمته إدارة «مراكز التنمية الأسرية» التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أننا جميعاً من المعنيين بالاهتمام بأبنائنا؛ ومن ذلك مراعاة وسائل التواصل الاجتماعي غير المسيطر عليها، وطرح الدبل طرقاً متعددة لتعلُّم فن التواصل مع الأبناء. وامتاز الملتقى، الذي اختتمت فعالياته، أمس، بإفراد مساحة كافية؛ لتناول وشرح كلمات القيادة الرشيدة بالدولة، وخاصة ما ورد عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه. وتحدث الدكتور عبدالله الكتبي عن دور القيادة الرشيدة في تنمية الأسرة الإماراتية، معرفاً القيادة بأنها نشاط إيجابي يقوم به الشخص بقرار رسمي، وعلى أن تتوفر فيه عدة سمات وخصائص القيادة؛ ليحقق أهدافاً واضحة أبرزها التأثير في الآخرين.وتطرق الكتبي، خلال المحاضرة، إلى تقديم عدة رسائل توعوية للشباب والأسرة؛ للحد من عوامل الانحراف والطيش، التي تجتذب شريحة كبيرة من أبنائنا، وكيفية التعامل مع العالم الافتراضي وأصدقاء السوء، ومفهوم الحرية الشخصية.في حين تناولت أسماء عبدالحميد في محاضرتها «الإعلام والتنشئة الأخلاقية»، مركزة على برامج الأطفال والرسالة الإعلامية، وأثرها في الأبناء، موضحة أن الإعلام رسالة سامية ترسخ قيم الولاء والانتماء لدى الأبناء.كما شرحت أسماء أسباب التطرف الديني وكيفية معالجتها، مع الأخذ في الاعتبار الألعاب الإلكترونية، التي قد تكون إحدى هذه العوامل. أما ثالث أيام الملتقى، فكان بالمنطقة الشرقية بمدينة خور فكان في «فندق الأوشنيك»؛ وذلك بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخور فكان، وعدد كبير من المسؤولين والضيوف. وتضمنت الندوة، التي قدم لها الدكتور محمد بن جرش السويدي، واستهلتها موزة الشحي رئيس اللجنة العلمية للملتقى، الورقة الخاصة بالمحور الرابع، التي قامت بدراسة مراكز التنمية الأسرية «التنشئة الاجتماعية - واقع وتحديات-»أما الشيخة الدكتورة تهاني الصباح من دولة الكويت؛ (استشارية أسرية وتربوية وناشطة في مجال الأسرة والمرأة والأمومة)، فتقدمت بورقة عنوانها: «كيف تغرس الأخلاق». وتناولت د. تهاني، خلال الورقة، دور التحولات في مفهوم الأسرة، وآثار التغيير في البناء الأسري، ورؤية واقع القضايا الأسرية، والوقاية والعلاج. كما شددت د. تهاني على ضرورة توفير برامج تعليمية متخصصة في غرس القيم والأخلاق وبرنامج وأساليب التربية الأسرية مع التركيز على التنمية الأخلاقية والفكرية، مع الاستزادة من الدورات التثقيفية قبل الزوج وبعده، وتوفير الاستشارات الزوجية التربوية.وقدمت فاطمة الكندي رئيس قسم الدعم الاجتماعي بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، ورقة عمل تحت عنوان: «دور القيادة الرشيدة في تنمية الأسرة».أما الدكتور خالد سعيد النقبي، الحاصل على دكتوراه في علوم الشرطة، والناشط في مجالات الأمن والمجتمع والأسرة والطفل، فقدم ورقة عمل بعنوان: «أسرتي أنت ملاذي»؛ حيث تناول «مفهوم البعد الاجتماعي والثقافي لمنظومة القيم والنسق والأخلاق ومنظومة القيم والتماسك المجتمعي».وأكد خالد النقبي، أن أهم شيء في عمر الأبناء هي السنوات الأولى في حياتهم؛ لترسيخ كل القيم والأخلاق، التي تود أن تغرسها فيهم.
مشاركة :