النخبة الحضرمية تطلق عملية تطهير «وادي المسيني» من «القاعدة»

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

عدن: «الخليج» بدأت قوات النخبة الحضرمية، أمس، تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير وادي المسيني بمحافظة حضرموت المطلة على بحر العرب، بعد ساعات من دخوله والسيطرة على مداخله بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم كبير من القوات الاماراتية، ولقيت العملية ترحيباً شعبياً في حضرموت وأشاد خبراء بالدور المحوري للقوات الإماراتية ضمن التحالف العربي لتعزيز الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت.وتهدف عملية التمشيط إلى تجفيف منابع الإرهاب. وقال الناطق باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري، إن قوات النخبة الحضرمية بإسناد التحالف العربي بدأت عمليات تطهير وادي المسيني، وإن القوات مستمرة في القضاء على الإرهاب في كافة أرجاء حضرموت. وأضاف أن قوات النخبة انتشرت بشكل واسع واستحدثت نقاط تفتيش أمنية وعسكرية جديدة لإغلاق وادي المسيني، والسيطرة على مداخله المؤدية لمناطق ساحل حضرموت وقطع الطرق على عناصر القاعدة. وأفاد بأن قوات النخبة حققت انتصارات وبطولات كبيرة، وأن العناصر الإرهابية تلقت ضربة موجعة، فيما تستعد قوات النخبة الحضرمية وفق خطة أمنية وعسكرية تهدف لتثبيت الأمن ودحر هذه العناصر لشن عملية تطهيرية شاملة في المناطق الريفية التي يستخدمها التنظيم لإطلاق عملياته الإرهابية والتي تعتبر من أهم معاقل تنظيم القاعدة في حضرموت. وسيفتح تحرير وادي المسيني الطريق أمام قوات النخبة التقدم إلى آخر معاقل القاعدة في مديرية سيئون.وحققت النخبة الحضرمية انتصارات مشهودة على الإرهاب في الأشهر الماضية، واعتبرت المكلا نقطة انطلاق للعمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي في مناطق عدة باليمن. وقد استعادت قوات النخبة اليمنية بإسناد من التحالف العربي ودعم من القوات المسلحة الإماراتية محافظة شبوة بالكامل بعد تطهيرها من «القاعدة» والحوثيين.ورحب خبراء معنيون بالإرهاب وعسكريون بالحملة العسكرية التي تنفذها قوات الشرعية، بدعم من قوات وطيران التحالف العربي، لتطهير حضرموت، شرقي اليمن، من العناصر الإرهابية بالمحافظة، لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، داعين إلى مواصلة مثل تلك العمليات في عموم اليمن، اتساقاً مع جهود التحالف العربي. واعتبر الخبراء أن ما تحقق إنجاز كبير، ويعتبر خطوة استراتيجية في سياق مكافحة القاعدة والجماعات الإرهابية في ساحل حضرموت، واليمن عموماً. وأكد الباحث في تاريخ الجماعات الأصولية المتطرفة بمدينة المكلا بحضرموت إسماعيل حفظ الله باناجي أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية بدعم جوي فاعل من القوات الجوية الإماراتية يندرج ضمن النجاحات التي حققتها القوات اليمنية بدعم من الإمارات في ملاحقة وتعقب عناصر «القاعدة» ومداهمة مخابئهم في المناطق النائية بحضرموت وكافة المدن المجاورة. واعتبر أن استهداف عملية عسكرية مباغتة لمخابئ عناصر القاعدة في «وادي المسيني» غربي مدينة المكلا يكشف عن جهد استخباراتي دقيق وهو ما يعطي انطباعات عن طبيعة الدعم اللوجستي الإماراتي المقدم بهدف مكافحة التنظيم الإرهابي. من جهته اعتبر الخبير العسكري السابق في شعبة مكافحة الإرهاب العقيد «منصور سيف أحمد عباد» في تصريح ل«الخليج» أن القوات اليمنية تمكنت من إحراز نجاحات غير مسبوقة في مكافحة تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية جراء التدخل العسكري الفاعل والدعم اللوجستي المؤثر للقوات الإماراتية. ولفت إلی أن عملية وادي المسيني بالمكلا تمثل ضربة جديدة ومباغتة لأوكار القاعدة ورسالة للتنظيم المتطرف بأنه لا مأمن لمسلحيه وأعضائه في أي مكان وأنهم سيلاحقون حتى لو تحصنوا في المخابئ النائية.

مشاركة :