استبشر أهالي محافظة ينبع بتعيين سعد بن مرزوق السحيمي خلفًا للمحافظ السابق المهندس مساعد السليم ليكمل مسيرة الأخير في التنمية والعطاء لمدينة "لؤلؤة البحر" الحالمة على ساحل البحر الأحمر. ويبدو أن المحافظ "السحيمي" اسمًا مألوفًا لدى الأوساط الشعبية والرسمية في منطقة المدينة المنورة قاطبة؛ فقبل قرار أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه محافظًا لمحافظة ينبع، كان قد خدم في إمارة المدينة المنورة كمشرف على مكتب الأمير، ثم محافظ لمحافظة العلا "مدينة الآثار". وتفاءل المجتمع الينبعاوي بتولي سعد السحيمي القرار في محافظتهم، ويأملون أن تظهر بصماته الإدارية والتنموية على بنية المحافظة، وبدأ الأهالي في التواصل مع المحافظ عبر حسابه في منصة "تويتر" لاستعراض همومهم، ومعرفة مصير المشروعات القائمة والمجدولة، وشحذ همة محافظهم للعمل على تقديم "لؤلؤة البحر" كأهم الوجهات السياحية في المملكة . يُشار إلى أن محافظة ينبع تعد واحدةً من أهم محافظات منطقة المدينة المنوّرة؛ إذ تُطل على مياه البحر الأحمر، كما تقع إلى الجهة الغربية من المدينة المنورة، وإلى الشمال الغربي من مدينة جدة، وإلى الجنوب من الوجه، ونظرًا لهذا الموقع المتميز صارت ينبع ملتقىً للثقافات المحيطة بشبه الجزيرة العربية: كالثّقافة الشّامية، واليمنية، والمصرية، والسودانية، وهذا ما أكسبها أهمية لا نظير لها وطابعًا مميزًا. وتُقسم ينبع إلى ثلاث مدن رئيسة، وهي: ينبع البحر، وينبع النّخل، وينبُع الصناعية، وقد قُدِّر عدد سُكانها بنحو نصف مليون نسمة تقريبًا، وقد أطلقت عليها هذه التسمية بسبب كثرة الينابيع المائية الموجودة فيها، وحسب بعض المُؤرخين وصل عدد العيون في هذه المنطقة إلى قرابة ثلاثمائة وسبعين عينًا.
مشاركة :