غزة: «الخليج»اقتحمت قوات «إسرائيلية» فجر أمس الخميس، أحياء واسعة في مدينة نابلس وسط مواجهات وأصوات انفجارات هزت المدينة، وشن جنود الاحتلال حملة اعتقالات في مدن الضفة المحتلة، في حين دنس مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك، واستهدفت المدفعية «الإسرائيلية» أراضي فلسطينية في خان يونس.وذكرت مصادر محلية، أن قرابة 30 آلية عسكرية اقتحمت نابلس من عدة محاور، وحاصرت شارع فيصل والمقبرة الشرقية ومحيطها من جهة الجبل الشمالي، والبلدة القديمة ورأس العين. واعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل في شارع ابن رشد، ومحيط المشفى الوطني الذي شهد أعنف المواجهات، كما شوهد جنود مشاة من وحدات التصفية (اليمام) ترافق القوة التي اقتحمت المدينة.وأصيب شاب برصاص حي في القدم، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص على دوار الشهداء، فيما أصيب شاب آخر بجروح برصاصة مطاطية بالصدر. وذكرت المصادر أن عشرات الطلبة أصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال على حاجز أبو الريش، قرب الحرم الإبراهيمي. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، 19 فلسطينياً من محافظات الضّفة الغربية، بينهم شقيقان. وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية شبان من محافظة الخليل، وأربعة من محافظة رام الله والبيرة، علاوة على اعتقال ثلاثة من محافظة نابلس، وفلسطينيين من بلدتي يعبد جنوب غربي جنين، والرام شمالي القدس.وواصل مستوطنون متطرفون، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمقتحمين، بدءاً من دخولهم من باب المغاربة وتجولهم في باحات الأقصى، وخروجاً من باب السلسلة.وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحاً، بعد اقتحام 84 مستوطناً المسجد الأقصى على عدة مجموعات. وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عن الأبواب، فيما توافد العشرات من أهل القدس والداخل المحتل للمسجد، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.ومنعت قوات الاحتلال مزارعي وعمال قرية كفر صور جنوبي طولكرم، من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة خلف الجدار العنصري غربي القرية، وأماكن عملهم داخل أراضي 1948. وفي غزة استهدفت قوات الاحتلال بنيران أسلحتها أراضي المزارعين شرقي محافظة خان يونس، دون وقوع إصابات.وهذه المواقع مقامة على الحدود الشرقية لبلدات القرارة، وعبسان الكبيرة خزاعة شرقي المدينة، وأطلقت النار بشكل مفاجئ، تجاه المزارعين، الأمر الذي أجبرهم على مغادرة أراضيهم.