اعترف مستشار المرشد الإيراني "علي أكبر ولايتي" بتدخُّل بلاده في شؤون الدول العربية، معتبرًا مطالب المواطنين والمحتجين بوقف التدخل في شؤون الدول الخارجية دليلًا على "جهلهم وعمالتهم للغرب"، وفقًا لتعبيره. ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية في تقرير (ترجمته عاجل)، عن ولايتي قوله: "من يطالبون إيران بوقف تدخلاتها في سوريا ولبنان والعراق وأفغانستان فهم عملاء للغرب وجهلة، ولا يمثّلون سوى أقلية في إيران". في إشارة واضحة لتدخلات طهران وانتهاكها سيادة الجوار. حديث ولايتي كان شاهدًا أيضًا على مذهبية وطائفية نظام الملالي؛ حيث أكد أن تدخل إيران ودورها في الدول العربية والإسلامية يأتي لما لديها من خلفية تاريخية مع هذه الدول، مضيفًا "من شكلوا وأسسوا الدولة الصفوية (أول دولة تُفرض المذهب الشيعي في إيران) كانوا ذوي أصول لبنانية". وبحسب محللين، فهذا التصريح يُعد تأكيدًا على مشروع إيران التوسعي في المنطقة والعالم الإسلامي من خلال دعمها لجماعات مذهبية محظورة يأتي على رأسها حزب الله اللبناني(المصنف إرهابيًا). وأشارت تقارير دولية إلى مدّ إيران لحزب الله بأسلحة وذخائر لمواصلة أنشطتها الإرهابية في سوريا ولبنان؛ حيث كشفت تسريبات استخبارية النقاب عن تلقي الحزب مؤخرًا طائرات إيرانية بدون طيار من طراز "مهاجر 6" بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. يُذكر أنَّ إيران قد شهدت في شهري ديسمبر ويناير الماضيين احتجاجات واسعة للاعتراض على تفاقم الأوضاع المعيشية والفساد الحكومي، وكذلك إهدار أموال الإيرانيين في دعم الميليشيات الطائفية في سوريا والعراق ولبنان واليمن؛ حيث كانت إحدى الشعارات التي رفعها المحتجون: "لا غزة ولا لبنان.. روحي فداء إيران".