امتنع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عن إعلان التزام بلاده بمساعدة العراق، ما اعتبره مراقبون تراجعًا عن وعود سابقة لطهران بشأن مساعدة بغداد. وفضلًا عن عدم إعلان ظريف عن تقديم أي مساعدات مالية في إعادة إعمار العراق، فقد غاب عن الصورة الجماعية التي التُقطت، رغم مشاركته في الاجتماع ولقائه عددًا من المسؤولين. وانطلقت في الكويت، منذ الإثنين الماضي، أعمال مؤتمر إعادة إعمار العراق، بمشاركة 2300 شركة من 70 دولة، تسعى للحصول على عشرات الفرص الاستثمارية التي سيطرحها العراق في المؤتمر. والتزمت دول عدة منها عربية وخليجية، ومؤسسات مالية واقتصادية واجتماعية، بتخصيص نحو 30 مليار دولار لدعم النهوض بالعراق في مؤتمر إعادة إعماره. يأتي ذلك، فيما أعلنت السعودية تخصيص 1.5 مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق وتمويل الصادرات السعودية له. وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، حذَّر أمس الأربعاء من خطورة التدخلات الإيرانية في العراق، معتبرًا أنها تشكل خطرًا مدمرًا لوحدة العراق واستقراره. وشدد الجبير على هامش المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في الكويت، على أنَّ "الوجود الإيراني في العراق مدمر". ويُعوِّل العراق على هذه المساهمات لإعادة إعمار المناطق والبنى التحتية المدمَّرة، جراء أربع سنوات من الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وأعلنت بغداد في ديسمبر الماضي، اكتمال استعادة السيطرة على الأراضي التي كان يسيطر عليها "داعش"، منذ صيف 2014.
مشاركة :