عرض منظمو مؤتمر استضافته مدينة ميونيخ الألمانية، أمس الخميس، مجموعة من الصور واللقطات تشكل إدانة لقطر وتورطها في تمويل جهات تعتبر إرهابية من قبل مجموعة من الدول. وكشفوا في ذات الوقت عن اتخاذهم لإجراءات قانونية ضد النظام القطري، عبر تقديم أدلة للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة نظام الدوحة ومسؤوليها على دعم الإرهاب، وأيضا على قضايا الفساد التي أوصلت قطر لاستضافة كأس العالم. وطلب متحدثون بالمؤتمر الذي جاء تحت شعار «أوقفوا دعم وتمويل قطر للإرهاب»، بمشاركة خبراء قانون ألمان، بفرض عقوبات مالية على شخصيات قطرية، فيما طالب آخرون بإلغاء تنظيم قطر لنهائيات كأس العالم عام 2022. وشارك في المؤتمر كذلك عدد كبير من أفراد الجاليات العربية والمسلمة بألمانيا، إضافة إلى خبراء عرب وأجانب من الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وتسببت الأنشطة القطرية الداعمة للإرهاب في قلق أوروبي خاصة بسبب تلقي جمعيات متشددة في أوروبا أموالا قطرية. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم مؤتمر «أوقفوا دعم وتمويل قطر للإرهاب» السفير أحمد خطاب: إن هذا المؤتمر يسعى «للضغط على الرأي العام الأوروبي، للضغط على البرلمانات الأوروبية، لتضغط بدورها على حكوماتها، لاتخاذ إجراءات محددة للتعامل مع قطر الداعمة للإرهاب في المنطقة العربية والعالم». وأضاف السفير خطاب: «الرسالة الثانية التي نسعى لتوجيهها من خلال المؤتمر، هي أنه لا بد للدول الأوروبية ألا تكتفي بالإدانات والاستهجان والبيانات، فما يحدث بالشرق الأوسط له علاقة واضحة مع الإرهاب، وهو خطر يطال أيضا الدول الأوروبية». وتابع: «قطر معتمدة على الثروة في تمويل الإرهاب، وثروتها تأتي من الغاز، وإذا كانت الدول الأوروبية جادة في منع هذا الإرهاب فلتمنع المصدر». واعتبر أنه «لو تم اتخاذ قرار بمقاطعة الغاز القطري في أوروبا، فستتوقف قطر عن دعم الإرهاب».