ماليزيا ترفض دعوات تسييس الحج وتدويل الحرمين

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت مملكة اتحاد ماليزيا رفضها التام لأي محاولة لتسييس مناسك الحج أو الدعوة لتدويل إدارة الحرمين وأنه لا ينبغي أن تلعب السياسة دوراً في تشويه المسؤوليات الدينية تجاه الأمة الإسلامية. مؤكدة أن المملكة تعتبر خدمة الحجاج واجباً إسلامياً تؤديه بكل اعتزاز واقتدار وأنها تمكنت من تنظيم شؤون الحج بطريقة سلمية طوال العقود الماضية. وأنها لم تتوانَ يوماً من الأيام عن تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية من أجل تسيير أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن، وما مشروعات التطوير والتوسعات إلا شاهد ودليل على ذلك. وأبرزت ماليزيا عبر تقارير إعلامية تناولتها وسائل الإعلام الماليزية وفي مقدمتها وكالة الأنباء الماليزية "برناما" جانباً من تلك الجهود لخدمة حجاج بيت الله الحرام من جميع أنحاء العالم الذين يشهدون سرعة التطور التي حدثت خلال السنوات الماضية في مكة المكرمة أثناء أداء الحج والعمرة وفي المسجد النبوي بالمدينة المنورة التي شهدت توسعات هائلة، وأرجعت هذه التطورات إلى جدية المملكة في تحمل مسؤوليتها وضمان رعاية مصالح الحجاج بأفضل طريقة ممكنة في كل عام. وأثنت ماليزيا على رؤية المملكة الطموحة 2030 التي قدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وما فيها من خطط طموحة لاستيعاب ما يصل إلى 30 مليون شخص لأداء مناسك الحج والعمرة في السنوات المقبلة. وأكدت الوكالة أن السعوديين يقابلون الحجاج بالترحيب في جميع أنحاء العالم... وأبرزت وسائل الإعلام الماليزية جانباً من رؤية 2030 ومنها خطة إستراتيجية شاملة لتطوير قطاع الحج والعمرة للسماح لأكبر عدد ممكن من المسلمين بأداء الحج والعمرة من جميع أنحاء العالم. وأثنت ماليزيا على منح حكومة المملكة لها الضوء الأخضر لزيادة حصة الحجاج الماليزيين إلى 30.200 من 27.900 ابتداء من موسم الحج لعام 2017م. وقال المراقبون والمحللون إن هذا التطور الإيجابي نابع من العلاقات الوثيقة بين رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وعرجت وسائل الإعلام الماليزية على جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والإسهام بقيم معتدلة للإسلام، والمبادرات التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، التي استحقت رداً إيجابياً في ماليزيا على وجه الخصوص والمجتمع الدولي بشكل عام، هي مساعٍ رئيسية أخرى من جانب المملكة على الساحة الدولية. وإن السعوديين لا يألون جهداً في كل ما يتعلق بأمن ضيوف الحج والعمرة؛ حيث إن الرؤية أيضاً تدعو إلى توفير إدارة أمنية لحماية الحجاج، كما ترى المملكة ذلك واجباً أساسياً وأنها لن تدخر جهداً في تعزيز أمنها والدفاع عن استقرارها والحفاظ على مصالح الحجاج، كما لا يتساهل الملك سلمان بهذه القضايا، بل يوجه جميع الجهات ذات الصلة إلى مضاعفة جهودها وتوفير جميع التسهيلات لصالح الحجاج. وعلى نحو مماثل، فإن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لا يدخر وسعاً في مراقبة جهود المملكة لتحسين خدمات الحج والعمرة بهدف توفير عمليات سلسة للحج والعمرة بأعلى مستويات الجودة مع ضمان أمن الحجاج.

مشاركة :