تكتسب مواجهة الريان والسيلية التي يستضيفها استاد جاسم بن حمد بنادي السد، عند الخامسة والربع من مساء اليوم ضمن الأسبوع 17 من دوري نجوم QNB، أهمية كبيرة للفريقين المتباريين باعتبار أن كليهما تذوق طعم الخسارة في الأسبوع الماضي، ويبحث الرهيب الرياني تحت قيادة مدربه مايكل لاودروب عن نسيان ما حدث في الجولة الماضية، وخسارته الكلاسيكو التي أبعدته بفارق 7 نقاط عن المتصدر، وبات حلم الدوري بعيد المنال، إن لم يكن قد تبخر، عطفاً على الانتصارات المتوالية لفريق الدحيل وعدم تفريطه بأية نقطة، ولكن في كرة القدم تبقى المفاجآت واردة حتى الرمق الأخير.وربما بات لاودروب على قناعة كبيرة بأن التركيز على دوري أبطال آسيا هو الأهم بالنسبة له، حتى لا يخرج فريقه خاوي الوفاض محلياً وآسيوياً، على الرغم من تعادله المخيب في بداية المهمة الآسيوية أمام الاستقلال الإيراني قبل أيام في لقاء الذهاب، والذي قال لاودروب أن مرده هو ضغط المباريات محلياً وآسيوياً ما شكل عبئاً كبيراً على لاعبيه، على اعتبار أن الريان لديه عدة لاعبين فوق سن الثلاثين وهو ما أدى إلى انخفاض المخزون البدني. الريان على الأرجح سيلعب بتشكيلة مغايرة لمباراتيه السابقتين، وبالتالي قد يلجأ المدرب الدنماركي إلى إيجاد حلول جديدة وإراحة بعض اللاعبين قبيل المحطة الصعبة أمام العين الإماراتي 20 فبراير الحالي في ثاني جولات دوري أبطال آسيا، وربما نشاهد سعود الخاطر تحت الخشبات وتغييرات أخرى في الخطوط الخلفية وخط الوسط حتى الجبهة الأمامية، وهناك عدة لاعبين مرشحين لخوض التحدي أمام الشواهين الليلة، أبرزهم عبد الرحمن الحرازي في الوسط وبارو صديقي وحسام كمال في الخلف. بالمقابل، الشواهين وتحت قيادة التونسي سامي الطرابلسي يعرفون جيداً أن اقتحام المربع للمرة الثانية في السنوات الأربع الأخيرة، لن يكون في تجرع الخسارة تلو الأخرى ونزيف المزيد من النقاط، على اعتبار أن أم صلال والغرافة يتربصان له بالمرصاد لانتهاز فرصة القبض على المركز الرابع، لذا أي تعثر في لقاء اليوم يعني أن المركز الرابع بات مهدداً، وربما يسحب صقور برزان البساط. عموماً، الشواهين لديهم المفاتيح القادرة على مجابهة الرهيب والاستفادة من حالة الضغط التي يعيشها الفريق محلياً وآسيوياً، خاصة أن الريان لا يريد خسارة جهود أي لاعب قبل لقاء العين، وبالتالي سيلعب بحذر وتخوف شديدين، الأمر الذي قد يفسح المجال أمام ابناء الطرابلسي لتحقيق النتيجة المرضية، وربما سيكون التعادل مرضياً للشواهين إذا ما حدث. عبد الحفيظ أكد قدرة الفريق على وقف خطورة الريان الطرابلسي: أسباب غير فنية وراء سوء النتائج أكد سامي الطرابلسي مدرب السيلية أن مباراة اليوم ستكون صعبة جداً، لأنهم سيواجهون فريقاً كبيراً، كما أن السيلية يحتاج إلى نقاط المباراة حتى يحافظ على تواجده في المربع الذهبي. وأضاف مدرب السيلية في المؤتمر الصحافي قبل المباراة: فريقنا يمر بمرحلة حساسة، نعاني خلالها من سوء النتائج، ولكننا نعرف أن الدوافع موجودة للعودة إلى أفضل النتائج، بالنسبة للريان فهو يمتلك زاداً بشرياً كبيراً، وهو من الفرق الكبيرة في الدوري التي تمتلك أفضل مجموعة لاعبين، ولذلك فنتائجه كان يفترض أن تكون أفضل مما هي عليه، بالنسبة لنا فالمباراة تكتسب أهمية كبيرة، خاصة وأننا فرطنا في العديد من النقاط، ولم تعد لدينا خيارات كبيرة، ونتمنى التوفيق. وعن سبب تعثر الفريق قال الطرابلسي: كرة القدم لا تلعب في الملعب فقط، وهناك أشياء جانبية يجب توفيرها، وهناك نقص في ثقة اللاعبين في أنفسهم، خاصة بعد أن أضعنا الكثير من النقاط، من جانبنا نعمل على الجانب الفني لتصحيح الأخطاء، ولكن هناك أشياء خارجة عن إرادتنا وعن إرادة المجموعة، ونعمل لنكون إيجابيين، ونطالب اللاعبين بأن لا تهتز ثقتهم في أنفسهم. وتابع: في بداية الموسم قلت إن هذه أفضل مجموعة أعمل معها منذ تعاقدي مع السيلية وحتى الآن، ثقتي في اللاعبين لم تهتز وأكرر بأن فريقنا يمكن أن يفوز حتى على السد والدحيل والريان، ولكن هناك أشياء لا أستطيع التحدث عنها تسببت في اهتزازه نفسياً. من جانبه قال لاعب السيلية مصطفى محمد عبد الحفيظ إن الفريق ركز خلال الفترة الماضية على الجوانب النفسية، خاصة وأن المواجهة تعتبر مهمة جداً، وتمنى أن يعودوا إلى الانتصارات حتى يظل الفريق في المربع الذهبي، وأضاف: بالنسبة لخط هجوم الريان فهو يضم مجموعة طيبة من اللاعبين، ولكننا قادرون على التعامل معهم.;
مشاركة :