اكتئاب ما بعد الولادة يؤثر في سلوك الأبناء؟

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة بريطانية أن النساء اللواتي تستمر معاناتهن من اكتئاب ما بعد الولادة أشهراً، يتعرضن لخطر الإصابة باكتئاب يلازمهن لسنوات، وقد يؤثر في أطفالهن ويظهر عليهم في صورة مشكلات سلوكية إضافة إلى تزايد خطر الاكتئاب في المراهقة. وشملت الدراسة عشرة آلاف أم غير مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وبالمقارنة كان احتمال ظهور اضطرابات سلوكية لدى أبناء الأمهات اللواتي عانين اكتئاباً مستمراً الضعفين تقريباً. وقال آلن ستاين أستاذ علم نفس الأطفال والمراهقين في جامعة أوكسفورد الذي شارك في إعداد الدراسة: «بيّنت الدراسة أنه حين يكون الاكتئاب مستمراً وحاداً، فإن خطر الآثار السلبية على تطور الأطفال يتزايد». وعاين الباحثون بيانات 9848 أماً تمت الاستعانة بهن خلال فترة الحمل أوائل تسعينات القرن العشرين. وبلغ متوسط سن النساء 29 سنة حين وضعن أطفالهن وقوّمت أعراض الاكتئاب بينهن حين كان الأبناء يبلغون شهرين وثمانية أشهر و21 شهراً و33 شهراً و11 سنة. وذكر الباحثون في الدراسة التي نشرتها دورية «جاما للطب النفسي» أنه عبر كل مراحل التقويم، لم تظهر أعراض الاكتئاب على 9 من كل 10 نساء. وكانت نسبة المصابات باكتئاب حاد ومستمر أقل من واحد في المئة. وحين استمرت أعراض اكتئاب ما بعد الولادة بعد شهرين وثمانية أشهر من الولادة بغض النظر عن حدتها، ازداد احتمال استمرارها. وفي حالات الاكتئاب الحاد غير المستمر، ارتفاع احتمال حصول أبناء هؤلاء النساء على درجات ضعيفة في مادة الرياضيات في سن المراهقة أو إصابتهم باكتئاب مع بلوغ الثامنة عشرة.

مشاركة :