نفى الكرملين «بشكل قاطع» اليوم (الخميس) اتهاماً وجهته بريطانيا إلى روسيا بأنها مصدر الهجوم الإلكتروني «نوتبيتيا» في حزيران (يونيو) 2017 الذي انطلق من أوكرانيا وروسيا قبل أن يمتد إلى جميع أنحاء العالم. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام الصحافيين اليوم: «ننفي بشكل قاطع هذا النوع من التصريحات. نرى أنها مجردة من الأدلة ولا أساس لها. إنها ليست إلا استمرار لحملة الكراهية ضد الروس». وكان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية طارق أحمد أعلن في بيان الخميس أن «الحكومة البريطانية تحمّل الحكومة الروسية والجيش الروسي تحديداً، مسؤولية الهجوم الإلكتروني المدمر نوتبيتيا في حزيران (يونيو) 2017». ووصل فيروس الفدية «رانسوموير» إلى آلاف الحواسيب في العالم وتسبب باضطرابات في عدد كبير من الشركات المتعددة الجنسيات والهياكل الأساسية الحساسة مثل أجهزة التحكم في موقع كارثة تشيرنوبيل النووية ومرافئ بومباي وامستردام. وكانت لندن نددت مرات عدة بأنشطة روسيا «المعادية»، خصوصاً في خطاب ألقته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017. ومن بين الشركات العالمية الكبرى التي تضررت جراء الهجوم المعلوماتي، مجموعة النفط العملاقة الروسية «روسنفت» والمجموعة العملاقة لصناعة الأدوية «ميرك» وشركة الإعلانات البريطانية «دبليو بي بي» والشركة الصناعية الفرنسية «سان غوبان». وفي أوكرانيا الدولة الأكثر تضرراً بالهجوم، تأثرت المعاملات المصرفية وتحدثت السلطات عن هجوم غير مسبوق.
مشاركة :