موسكو تؤكد مقتل خمسة روس بالضربات الأميركية في دير الزور

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت موسكو الخميس أن خمسة مواطنين روسا قتلوا «كما يبدو حتى الآن» وجرح آخرون في الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على قوات موالية للنظام السوري الأسبوع الماضي، موضحة أنهم لا ينتمون إلى الجيش الروسي.وكانت منظمات شبه عسكرية وقومية روسية أشارت إلى سقوط ضحايا في صفوفها بعد الغارات التي استهدفت قوات موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في منطقة دير الزور في السابع من فبراير (شباط).وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «بحسب المعلومات الأولية، يمكننا الحديث عن مقتل خمسة أشخاص يبدو حتى الآن أنهم مواطنون روس، بسبب المواجهة المسلحة التي لا تزال أسبابها قيد الدرس». وأضافت أن «هناك جرحى أيضا» مؤكدة أنهم «ليسوا جنودا روسا».وكانت وسائل إعلام روسية وأجنبية أشارت سابقا إلى أعداد متفاوتة للضحايا ووصل بعضها إلى الحديث عن أكثر من مائتي قتيل. وقالت زاخاروفا الخميس بأن «المقالات التي أشارت إلى مقتل عشرات ومئات من المواطنين (الروس) ليست سوى تضليل نموذجي». وأضافت أن «هذا التضليل أطلقته القوات المناهضة للحكومة في سوريا».وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن مائة مقاتل على الأقل من القوات الموالية للنظام قتلوا في هذه الضربات التي جرت ردا على هجوم ضد مقر قيادة لتحالف عربي - كردي مدعوم من واشنطن.وإثر هذا الهجوم أكدت وزارة الدفاع الروسية أنه لا وجود «لأي عسكري روسي في دير الزور».لكن وسائل الإعلام الروسية أكدت أن العديد من الروس يقاتلون في سوريا كمرتزقة وخصوصا لصالح شركة عسكرية خاصة تدعى «مجموعة واغنر».وأعلنت مجموعة شبه عسكرية ومنظمة قومية روسية الاثنين مقتل روسيين في السابع من فبراير كانا توجها للقتال «كمتطوعين» إلى سوريا.وقال زاخاروفا الخميس «هناك كثير من المواطنين من كل مناطق العالم بما في ذلك روسيا في مناطق النزاعات (....) من الصعب جدا مراقبتهم والتحقق مما يفعلونه».وذكرت وسائل إعلام روسية أن ضربات السابع من فبراير جاءت ردا على هجوم لمجموعات موالية للنظام السوري يدعمها مرتزقة روس في حقل غازي تسيطر عليه قوات عربية كردية متحالفة مع واشنطن.وأكدت وزارة الدفاع الروسية التي لم تشر إلى وجود مرتزقة روس أن الحادث نجم عن «غياب تنسيق» بين المجموعة المؤيدة للأسد والقيادة الروسية.ورأت موسكو أن الرد الأميركي يدل على سعي الولايات المتحدة إلى «السيطرة على ثروات اقتصادية تملكها سوريا».وأوضحت الوزارة الروسية أن مجموعة المقاتلين السورية كانت تبحث عن خلية نائمة لتنظيم داعش عندما استهدفتها مروحيات تابعة للتحالف الدولي.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث الأربعاء عن مقتل 15 روسيا يعملون لشركة أمنية خاصة في انفجار مستودع للأسلحة لم تعرف أسبابه.وأضاف المرصد أن هؤلاء قتلوا في محافظة دير الزور بعد يومين على الضربات الأميركية مشيرا إلى أن شركتهم مكلفة «حماية حقول النفط والغاز الخاضعة لسيطرة النظام».وصفت الخارجية الروسية التواجد الأميركي بقاعدة التنف جنوبي سوريا بأنه «احتلال»، مشيرة إلى أن القوات الأميركية دخلت في مواجهة مفتوحة مع الجيش السوري.إلى ذلك، قالت المتحدة باسم وزارة الخارجية الروسية: «يستمر احتلال الولايات المتحدة منطقة الـ55 كلم حول التنف، التي أصبحت منطقة آمنة لبقايا الدواعش». وأضافت أن عمليات الأميركيين على الضفة الشرقية لنهر الفرات كانت تتسم بطابع استفزازي، حيث «أظهروا الولاء لحلفائهم الأكراد ودخلوا تقريبا في مواجهة مفتوحة مع الجيش السوري».وأشارت زاخاروفا أيضا إلى أن «الأميركيين كانوا يستفزون تركيا عندما أرسلوا عبر الأراضي العراقية قوافل جديدة بالسلاح إلى الأكراد».

مشاركة :